الاستقطاعات تثقل كاهل المتقاعدين في نينوى: صدمة جديدة في بداية العام
عراقيون / نينوى
تعيش شريحة المتقاعدين في محافظة نينوى حالة من القلق والاستياء بعد القرار الأخير بفرض استقطاعات من رواتبهم، وهو ما أثار موجة من الانتقادات لاسيما في ظل ما يعانيه المتقاعدون من ضعف الرواتب مقارنةً مع احتياجاتهم المعيشية الأساسية.
مع بداية العام الجديد، فوجئ متقاعدو العراق بقرار استقطاع 1% من رواتبهم، ما شكل صدمة للشريحة الأكبر في البلاد، التي تعتمد على معاشات التقاعد كمصدر أساسي لدخلها. هذه الاستقطاعات لم تقتصر على التأثير المالي فحسب، بل أضافت عبئًا إضافيًا على حياة المتقاعدين اليومية، وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
وفي رد فعلها على القرار، وصفت هيئة التقاعد العامة الاستقطاع بأنه “غير إجباري”، داعيةً المتقاعدين إلى استخدام رابط إلكتروني للراغبين في رفض استقطاع نسبة 1% من رواتبهم، وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 24888 لعام 2024.
ودعت الهيئة المتقاعدين الذين لا يرغبون بالتبرع إلى زيارة الرابط الإلكتروني المخصص وملء البيانات المطلوبة لإيقاف الاستقطاع.
إلا أن هذا الطلب قوبل بانتقادات واسعة من قبل المتقاعدين، الذين يجدون صعوبة في التعامل مع التكنولوجيا، مما جعلهم غير قادرين على تنفيذ هذه الإجراءات بأنفسهم.
ورغم أن هيئة التقاعد العامة لم تستشر المتقاعدين في اتخاذ هذا القرار، فإن المتضررين الأكبر منه هم كبار السن والعاجزون عن استخدام الإنترنت، ما جعلهم في موقف صعب، إذ كانت جيوبهم فارغة هذا الشهر بعد خصم جزء من رواتبهم.
وما يزيد الوضع تعقيدًا هو أن العديد من المتقاعدين في نينوى يعانون من تدني مستوى المعيشة وارتفاع الأسعار، ما يجعل أي استقطاع من رواتبهم يمثل ضغطًا إضافيًا على حياتهم اليومية. وفي ظل هذا الوضع، يبقى الأمل في أن تتم إعادة النظر في هذا القرار الذي أثار استياء العديد من المواطنين، وأن تُتخذ خطوات عملية لتوفير حلول ملائمة لهذه الفئة الهامة من المجتمع.
على المتقاعدين الذين لا يرغبون بالتبرع إلى زيارة الرابط الإلكتروني ادناه وملء البيانات المطلوبة لإيقاف الاستقطاع
الرابط: