اثيل النجيفي يكتب | هل اقتنعوا اخيرا ؟؟ ام لازالوا في سكرتهم يعمهون ؟؟
عراقيون/ مقالات رأي
هل ادرك دعاة الطائفية والحكم المذهبي ان التحديات التي تواجهها دولنا اكبر بكثير مما تستوعبه مفاهيمهم المذهبية للسلطة ؟
هل ادركوا بانهم بحاجة إلى استنفار كل ابناء وطنهم ومن مختلف الاديان والمذاهب والقوميات لمواجهة المعارك الحقيقية التي تشكل خطرا على امننا القومي ؟
وهل ادركوا بأن الدعوات المذهبية والمناداة بحكم المذهب وتغلبه على بقية الطوائف في الوطن الواحد ما هي إلا تركات ثقيلة يصعب التخلص منها في مواجهة الأخطار الخارجية ؟
فكل الدعوات المذهبية والطائفية والفئوية ترتكز على شيطنة فئة من ابناء الشعب وتزكية اخرى . اي انها دعوات لصراعات داخلية تستند على سلب حقوق فئة من الشعب لصالح اخرى متغلبة .
وكم سيكون صعبا عند مواجهة خطر كالمشروع إلاسرائيلي في المنطقة أن تبدل تلك الاحزاب خطابها وتستنفر الفئة التي كانوا قبل ايام يشيطنونها ويسلبونها حق المشاركة الفاعلة في السلطة والرأي ويطلبوا منها ان تقدم أبناءها قرابين لسلطة لا يرون انفسهم شركاء فيها .
ان العقل والمنطق يطلب من تلك الاحزاب مراجعة خطابها السياسي والعمل السريع الجاد على اصلاح ما أفسدته في سابق أيامها فمعاركنا الحقيقية ليست استمرارا لمعارك حدثت قبل الاف السنين ومضى أصحابها لرب كريم عادل لا يغفل عنه مثقال ذرة .
بل معاركنا لمعالجة واقع وبناء مستقبل وصراع دول لديها مصالحها وأولوياتها يحركها الاقتصاد والهيمنة والنفوذ .