ساكو يعلن البدء باعمار بلدات سهل نينوى ويدعو المجتمع الدولي للاسهام في اعادة اعمار المدن المحررة

اعلن بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس رفائيل الاول ساكو، اليوم السبت، البدء في اعادة اعمار بلدات سهل نينوى بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، فيما دعا المجتمع الدولي والحكومة العراقية للاسهام في اعادة اعمار المدن المحررة.

وقال ساكو, انه “وخلال لقائنا بأساقفة الكلدان في العراق تقرر البدء بعملية الاعمار والتبرع لها وقد تشكلت لجنتان كنسيتان مع الرابطة الكلدانية وشباب البلدات، الأولى لخط تلكيف القوش باشراف الاب سالار بوداغ والثانية لكرمليس باشراف الاب ثابت حبيب واللجنتان تنسقان مع مسؤول الرابطة آمانج فرنسيس”، مبيناً ان “تنظيم داعش هجر مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى وتم تحريرها لكن العديد من المنازل دمرت أو أحرقت أو نهبت وكذلك الكنائس والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية وهؤلاء بحاجة إلى إعانتهم على إصلاح بيوتهم وتأثيثها قدر الإمكان وإعادة الماء والكهرباء اليها”.

وأضاف ساكو انه “تم جمع مبالغ مالية تمثلت باسهام البطريركية الكلدانية بـ300 مليون دينار وابرشية أربيل 100 مليون دينار وابرشية الموصل 50 مليون دينار وابرشية كركوك  25 مليون دينار وابرشية البصرة 20 مليون دينار لغرض الاسراع في عملية الاعمار وتمكين الراغبين من العودة”، موضحا ان “1300 عائلة مسيحية من اصل 1667 عائلة مهجرة من تللسقف وباقوفا وبطنايا في سهل نينوى ابدت رغبتها بالعودة سريعا وبدء الحياة الطبيعية والقيام بزراعة أراضيها وهذا سيشجع الاخرين على العودة أيضا”.

ودعا بطريرك الكلدان لـ “الحفاظ على المناطق التاريخية ودعم إصلاح منازل المهجرين وتسهيل عودتهم”، مطالبا المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وحكومة العراق بـ “المساعدة في عملية الإعمار هذه المناطق وتطوير البلدات وخلق استثمارات لإتاحة فرص عمل لسكانها وتأمين رزقهم وزرع الأمل في قلوبهم للبقاء في وطنهم والحفاظ على هويتهم وتاريخهم”.

وأوضح ساكو أنه “من خلال الكشف الأولي تبين ان نسبة الأضرار في تللسقف 15% وفي باقوفا فقط نهب واضرار في بعض البيوت وفي باطنايا 80% وتلكيف 5% وفي كرمليس 30% وعملية اصلاح المنازل ستبدأ اعتبارا من الاسبوع القادم للراغبين بالعودة”، مشيراً الى أن “أهالي هذه البلدات بحاجة الى رفع الألغام من حقولهم ليتمكنوا من زراعتها منذ هذا الموسم كما يحتاجون الى مشاريع خيرية كمستوصف خيري ومولدات كهرباء للمساعدة على البقاء”.