بلاسخارت في إحاطتها الأخيرة تؤشر “تقدماً” و”اخفاقات” في العراق
عراقيون/متابعة
أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينس بلاسخارت، مساء يوم الخميس، وجود تقدم في بعض الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية للبلاد، فيما أشارت الى وجود بعض الإخفاقات.
وقالت بلاسخارت، في آخر إحاطة إلى مجالس الأمن الدولي، بشأن العراق، وتابعتها وكالة انباء عراقيون: “إننا في العام 2024 نشهد عراقاً آخذ في التطور وبسرعة، كما نشاهد وجود نهضة في مجالات تقديم الخدمات والإعمار على مختلف الصعد”.
واضافت إن “الفساد والطائفية والفلات من العقاب والتدخل بوظائف الدولة والعناصر المسلحة العاملة خارج الدولة تمثل تحدياً للدولة وعثرات هائلة”.
وأعربت عن قلقها من أن العراق يشهد زيادة بأعداد الإعدام دون الإبلاغ عنها، مبيناً أن أمامهم “شوط طويل لصون الحريات لكل العراقيين”.
وذكرت أنه قد “ظهرت خطوات مهمة ومبادرات واعدة في 18 شهراً الماضية في مجال الأعمار وتوفير الخدمات”، حاثة “قادة العراق العمل على وضع البلاد بأفضل طريق لتحقيق النجاح”.
وأشادت بأن “البيئة الأمنية في العراق أصبحت أكثر استقراراً”، مستدركاً “لكن نظراً لتواجد العناصر المسلحة العاملة خارج إطار الدولة والضغوط الاقليمية الكثيفة فإن الأمور تبقى قبل الاشتعال”.
جنين بلاسخارت خلال إحاطتها التي قد تكون الأخيرة لها، أكدت “أهمية تعيين رئيس لمجلس النواب”، مضيفة أن التصويت عليه سيكون يوم السبت المقبل. في حيت تأملت باختيار رئيس للبرلمان العراقي “قريباً”.
الممثلة الأممية تطرقت إلى الوضع في سنجار، قائلة إنه مرت 9 سنوات على تحرير القضاء، لكن المدينة تبقى مدمرة وخريطة الطريق التي جاءت لإقامة إدارة موحدة وهياكل أمنية مستقرة بقيت حبراً على ورق، وفق حديثها.
وتابعت بأن “الحلول متوفرة لسنجار لكنها بحاجة إلى إرادة لتحقيقها إلى واقع ملموس”.
ومضت بالقول: “أي شخص يذهب إلى سنجار اليوم يُلتَمسُ له العُذر إذا ما تصورَ أن الزمن قد توقف هناك إذ لا تزال المدينة تقبعُ تحت الركام”.
وخلصت إلى أن “التعامل مع كلٍ من إرث الماضي وتحديات الحاضر العديدة سيستغرق وقتاً. لكن أفق العراق يزخر بالفرص”، مضيفة “كذلك تحفل البلاد بالأشخاص المستعدين لاغتنامها والراغبين بذلك”.