من الضجيج المزعج الى الصمت المطبق.. سوق الصفارين احد اقدم اسواق الموصل
عراقيون/ازهر صباح
يعد سوق الصفارين من اقدم اسواق الموصل، يعود تاريخه الى القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين
وهذه الصناعة تواصلت في الموصل عبر السنوات الماضية لانه كان يحتل موقعا مهما في مركز السوق الكبير في الجانب الايمن من الموصل
و كان السوق مختصا بصنع الاواني المنزلية التي يحتاجها البيت الموصلي وتبيضها ومنها العلب والاباريق والشمعدانات والطشوت والقدور والصحون والملاعق والآلات الفلكية والتحفيات والصناديق والحقائب وامتازت بدرجة عالية من الاتقان والجودة والزخرفة القديمة والنقوش الجميلة وانها وضعت في متاحف العالم المشهورة في لندن وباريس وموسكو ونيويورك الكثير من نماذج هذه التحف
ولكن ولفترة تحول الى سوق لبيع اواني الفافون اي الالمونيوم المستوردة اذ انحسرت عملية الصناعة واقتصرت على البيع بسبب قلة المادة الخام من النحاس وصعوبة الحصول عليها ورخص الأدوات والاواني المستوردة قياسا للمصنعة محليا هذا ، فضلا عن قلة الايدي العاملة الماهرة المتدربة التي من الممكن ان تعمل في هذه الصناعات وعدم وجود حماية للمنتج المحلي وغزو المستورد
و من ابرز الصفارين بمدينة الموصل في الخمسينات كان “محمود الصفار ، احمد الصفار، ومحمد الصفار، والسيد ايوب الصفار
ولكن بعد سيطرة تنظيم داعش على المدينة ومعارك تحرير الموصل تعرض الى التدمير في 2014-2017 ،واصبح يعاني من الصمت المطبق فكثير من اصحابه لم يعودوا ومن عاد اليوم يكتفي ببيع الاواني المنزلية المستوردة