مسرور بارزاني: كركوك قلب كوردستان يقبع سكانها تحت الاستبداد وسنجار محتلة
عراقيون/متابعة
رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني، يعد محافظة كركوك “قلب كوردستان”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن قضاء سنجار تابع لإقليم كوردستان، واليوم يقبع تحت “الاحتلال” في إشارة إلى سيطرة ونفوذ مسؤولين من بغداد وفصائل شيعية مسلحة في معقل الإيزيديين.
وقال بارزاني خلال جلسة حوارية مع مواطنين من مختلف محافظات الإقليم، تابعتها وكالة انباء عراقيون، رداً على أحد الحضور إن “كركوك قلب كوردستان، أود تذكيركم بأن (ملا مصطفى) بارزاني الخالد، ضحى بثورة من اجل كركوك ولم يكن مستعدا للاعتراف بأن كركوك ليست جزءاً من كوردستان، ونحن الان نؤكد ان كركوك جزء لا يتجزأ من كوردستان لكن مع الاسف الخيانة في 16 أكتوبر فرضت هذا الوضع على المدينة”.
وأضاف أن “كل اهالي كركوك من كورد وتركمان وقوميات اخرى يقضون حياتهم الان تحت سلطة استبدادية لا سيما الفلاحين الكورد وانا على اطلاع باوضاعهم وقد تواصلت عدة مرات مع رئيس وزراء الحكومة الاتحادية في هذا الشأن وطلبت منه حل هذه المشكلة، حيث يتم استخدام القوة وإسكان اشخاص مكان الاهالي الاصليين”، مبينا أن “رئيس وزراء الحكومة الاتحادية وعدني بالتحقيق في القضية وتقديم المتهمين للعدالة ونحن ننتظر إجراءات الحكومة الاتحادية واود ان اؤكد انه ما دمنا هنا فلن نتخلى عن كركوك”.
وعلى صعيد متصل، قال مسرور بارزاني ردا على احد الحضور إن “سنجار تابعة لكوردستان لكنها محتلة اليوم والظلم الذي تعرضت له مازال مستمرا حتى الآن”.
وأضاف “نحن من حررنا سنجار ودفعنا الشهداء لها، وابرمنا اتفاقا مع رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي لعودة اهالي سنجار الى مناطقهم لكن للاسف لم يتم تنفيذ هذه الاتفاقية، والجهات التي حالت دون تنفيذها هي الجهات الخارجة عن القانون التي تملك السلطة الان في سنجار”.
وفي شق اخر، قال مسرور بارزاني ردا على احد الحضور: “لا اعتقد ان اعدائي كثر في كوردستان، لكنني اعتقد ان اصواتهم مرتفعة، وهم الاشخاص الذين تضررت مصالحهم والاشخاص الذين يريدون الاستمرار في الفساد دون ان يمنعهم ويريدون التحالف مع الاعداء دون ان يمنعهم احد واذا هؤلاء هم اعدائي فانا مستعد لمواجهتهم، وارى ان اغلب اهالي كوردستان يوافقونني في الرأي وهم قوة لي وسبب لبقائي”.
وتابع “انا لست ضد السليمانية بأي شكل من الأشكال، ولست ضد اي منطقة في كوردستان، ولا اقبل نشر هذا الانطباع، ليسمحوا لي بخدمة السليمانية مثل ما اخدم هنا عندئذ سيرون كيف سأخدم المدينة، ولكن لا يسمحون لي بذلك من اجل المصالح الحزبية والشخصية الضيقة”.
وقال إن “الفقرة الي اضيفت الى الموازنة لم يكن الهدف منها خدمة السليمانية بل كان فتح الطريق امام الحكومة الاتحادية لاضعاف كيان الاقليم، الحكومة الاتحادية ليس لديها طريق دستوري لإرسال الرواتب الى السليمانية ولن يكون لديها ولن تفعل”.
وأضاف “منذ بداية الكابينة الحكومية، طالبت بخفض النفقات وزيادة الايرادات لاننا كنا نواجه ازمة اقتصادية والكل وافق في الرأي لكن هؤلاء الرفاق انتقدونا مرة اخرى وقالوا بان السلطة اصبحت مركزية وطالبوا بتذليل السلطة المركزية ومنح صلاحيات اوسع للمحافظات ووافقت على ذلك بطلب منهم ليس فقط في السليمانية بل في جميع المحافظات لكن عندما تم منح السلطة نفذت الايرادات بدلا من ارتفاعها”.