انتشال أربع جثث لضحايا داعش في مخمور
عراقيون/خاص
شهدت قرية (كوديلة) التابعة لقضاء مخمور العثور على أربع جثث وانتشالها من تحت أنقاض بيت مدمر، وذلك بعد نحو ست سنوات من استعادة السيطرة على القرية من سيطرة تنظيم داعش.
هذه هي المرة الأولى التي تجري بها عملية انتشال للجثث خارج المدينة، حيث نفذت العملية من جانب جهاز مكافحة الإرهاب والاستخبارات العراقية والطب العدلي والدفاع المدني في محافظة نينوى.
بهذا الصدد، قال النقيب محمود عبد المحسن، وهو المشرف على الفريق المشترك لجهاز مكافحة الإرهاب والاستخبارات العراقية، لوكالة انباء عراقيون انه “وخلال رفع الانقاض للتخلص من المخلفات الحربية تم العثور على جثث”، موضحاً انه واثر ذلك “توقف العمل في مكان الحدث، وقمنا بانتشال اربع جثث، ثلاث منها مجهولة الهوية والجثة الرابعة وجدنا معها مستمسكات رسمية”.
واشار عبد المحسن الى “التحفظ على الجثث للوصول الى ذويهم”، منوها الى “ارسال الجثث الى دائرة الطب العدلي في مدينة الموصل بموجب محضر اصولي بتسليم الجثث”.
تقع قرية كوديلة إلى الشمال من قضاء مخمور، ويوجد بها 110 بيوت، فيما يبلغ عدد سكانها نحو 1000 نسمة.
ومثلما جرى في سائر قرى قضاء مخمور، تعرضت قرية كوديلة لقصف طيران التحالف الدولي خلال عملية تحريرها من سيطرة تنظيم داعش.
مختار القرية تحدث عن الأخطار التي لا تزال تهدد قريتهم، مطالباً الحكومة والجهات المعنية بالإسراع في انتشال الجثث.
حيث قال مختار قرية كوديلة سالم محمود، لوكالة انباء عراقيون: “لا نعلم ما يوجد تحت انقاض البيوت المدمرة الان، وعندما قاموا بتنظيف البيوت عثروا على أربع جثث”.
الجثث التي تم العثور عليها في قرية كوديلة كانت موثوقة الأيدي، وحسب الفحوصات الأولية فإن الجثث لأشخاص كانوا أسرى لدى تنظيم داعش.
تم حتى الآن العثور على 5192 جثة في محافظة نينوى، بينها 2667 جثة تم التعرف على هويتها، فيما هناك 2525 جثة لم يتم التعرف عليها لحد الان.
ومع إزالة أنقاض البيوت المدمرة يرتفع هذا العدد بصورة مستمرة.
يذكر انه وبعد انتهاء حرب داعش وتحرير المناطق التي كان يسيطر عليها، تجري الآن عمليات العثور على الجثث ومخلفات تلك الحرب.