إيران تزعم التوصل لاتفاق مع أميركا لتبادل السجناء وواشنطن تنفي
زعم وزير الخارجية الإيراني، حسين عبد اللهيان، التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة من اجل تبادل سجناء في الفترة المقبلة، إلا أن واشنطن نفت ذلك. وقال عبد اللهيان، نقلاً عن وكالة “إرنا” للأنباء، الأحد (12 آذار 2023)، إنه “في الأيام الأخيرة توصلنا إلى اتفاق بشأن موضوع تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنه “إذا سارت الأمور على ما يرام من الجانب الأميركي، فسنشهد في القريب العاجل تبادل السجناء”. ولفت عبد اللهيان إلى “تقدم المفاوضات بشأن رفع العقوبات”، مؤكداً أن “الرسائل مع الجانب الأميركي بخصوص رفع العقوبات ما زال مستمراً”. بشان قضية السجناء، تابع قائلاً “نحن نعتبر هذه القضية قضية إنسانية بالكامل”، كاشفاً أنه “منذ آذار من العام الماضي، تم التوقيع والمصادقة بشكل غير مباشر على وثيقة بيننا وبين الجانب الأميركي في هذا الصدد”. وأضاف أن الأرضية مهيئة بالنسبة لطهران و”كل شيء جاهز”، منوهاً إلى أن الجانب الأميركي في “طور تنسيقه الفني النهائي”.
وعقب تصريحات وزير الخارجية الإيراني، أصدر البيت الأبيض بياناً نفى فيه صحة تلك الأنباء. وذكر البيت الأبيض أن الإعلان الإيراني حول صفقة لتبادل السجناء أنباء “غير صحيحة”. في شباط الماضي، ذكرت مصادر مطلعة على أن الولايات المتحدة وإيران تتفاوضان بشكل غير مباشر من أجل تبادل محتمل للسجناء، وأن بريطانيا وقطر تعملان كوسيطين. وأوضحت أن هذه المفاوضات شهدت تقدماً، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن أم لا. يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال العديد من المواطنين الإيرانيين- الأميركيين، بمن فيهم سيامك نمازي، وعماد شرقي، ومراد طاهباز، مسجونين في إيران. وتحتجز إيران أكثر من 20 شخصا من مواطني دول غربية، معظمهم من مزدوجي الجنسية، وُجهت للغالبية منهم تهم تتعلق بالتجسس، في ما تعتبره المنظمات غير الحكومية سياسة احتجاز رهائن للحصول على تنازلات من قوى أجنبية. في المقابل، تسعى إيران للإفراج عن أكثر من 10 من مواطنيها المحتجزين في الولايات المتحدة، من ضمنهم 7 من أصحاب الجنسية المزدوجة للبلدين، وإيرانيين لديهما إقامة دائمة في الولايات المتحدة، و4 ليس لديهم وضع قانوني هناك.