ترميم 44 منزلاً فقط من أصل 124 ضمن مشروع اليونسكو في الموصل
عراقيون/ عبّر مواطنون في الموصل عن امتعاضهم من بطء عمليات ترميم منازلهم التي دمرتها حرب داعش، سواء تلك التي تقوم بها الحكومة، أو ضمن مشروع “احياء روح الموصل” ليونسكو الذي تم في إطاره ترميم 44 منزلاً فقط من أصل 124، رغم انطلاقه في عام 2018.
عمر حسين الذي يملك محلاً تجارياً يقع في زقاق بالموصل القديمة وتم ترميمه بالتعاون مع USAID بعد الدمار الذي ألحقه داعش به، أشار إلى أن منزلهم الذي بإمكانه أن يتسع لـ 3 عائلات تسكن بالإيجار حالياً، لم يرمم رغم مرور 6 سنوات على انتهاء الحرب.
ويقع المنزل الذي حولته حرب داعش إلى خربة، على بعد أمتار من محله التجاري.
عمر حسين الذي فقد 6 من أفراد عائلته في حرب داعش، يقول لعراقيون: “يأتون دائماً. يلتقطون صوراً ويقيسون المساحات ويعدون بترميم البيت”، مضيفاً: “نريد ترميم البيت. اختى التي استشهد زوجها بسبب داعش تسكن بالإيجار، كما أ، زوجة أخى الذي استشهد أيضاً تسكن بالإيجار”.
ومضى يقول: “حبذا لو نرمم هذا البيت لتسكنا فيه. لو رمم هذه البيت ستسكن فيه 3 عوائل”.
من جهته، يصف عبد الإله علي، من أهالي الموصل، عمليات الترميم التي تقوم بها الحكومة بـ “البطيئة جداً”.
أعلنت منظمة اليونسكو عن حملة عام 2018 تحت شعار “إحياء روح الموصل”، تشمل ترميم 124 منزلاً قديماً وعدد من المساجد والكنائس والمدارس، لكن ما ترميمه بالكامل حتى الآن هو 44 منزلاً فقط، أحدها منزل مصطفى موفق.
يقول مصطفى موفق لعراقيون إن “الهاونات سقطت في أجزاء مختلفة من البيت”، مشيراً إلى أنه كان لا يملك الإمكانيات لإعادة بنائه.
ويضيف: “جاء دور اليونسكو التي أخذت على عاتقها ترميم هذه البيوت”، مشيراً إلى أنها “عودة البيت إلى ما كان عليه فرحة كبيرة”.
وتتوزع الميزانية التي خصصتها اليونسكو لترميم ما دمرته الحرب على النحو التالي:
50.4 مليون دولار بدعم إماراتي لمسجد النوري ومنارته وكنيستين
38.5 مليون دولار بدعم من الاتحاد الأوروبي لترميم 124 منزلاً
بعد سنوات من الحرب واليأس، قرع جرس الأمل يوم أمس (8 آذار 20239، في كنيسة الساعة بالموصل.
فرنسا كانت أهدت جرس هذه الكنيسة للمرة الأولى عام 1882، وبعد سيطرة داعش على المدينة وهدمه للكنيسة وتدمير جرسه، أعيد الجرس مرة أخرى من فرنسا إلى الكنسية.