انخفاض منسوب مياه سد الموصل يظهر معالم إزيدية بقرية خانكي القديمة
عراقيون/ ظهرت مقبرة ومزار بازيد بقرية خانكي القديمة الواقعة في ناحية خانكي مجدداً بعد 38 عاماً بسبب انخفاض منسوب مياه سد الموصل.
شيخ خلات الذي تولّى شؤون هذه المقبرة عندما كان عمرة 11 عاماً دَوّن الأسامي على تلك المقابر واليوم يُبرّز مجدداً تلك الأسامي بصبغها، قائلاً: “والدي وأجدادي عملوا بهذه المهنة ونحن أيضاً ورثناها حيث كنا نأتي سيراً على الأقدام من خانكي على الرغم من حالة عدم الأمان في ذلك الوقت، لاننا كنا نعتبر واجباً علينا أن نأتي لإيقاد النار في المقبرة، لأنه وفقاً للإزيديخان يجب إيقاد النار كل أربعاء”.
شيخ خلات الذي تولى شؤون المقبرة
وبعد أن ظهرت المقبرة بات الإزيديون يقصدون قبور أهاليهم مجدداً.
أنشأ سد الموصل على نهر دجلة 1984 بسعة تخزينية تتراوح بين 6 إلى 11 مليار متر مكعب، وبحسب المعلومات انخفض منسوب المياه فيها الآن في بحيرته إلى 30% من سعته التخزينية.
قلة تساقط الأمطار خلال الأربع سنوات الماضية فضلاً عن قلة الإطلاقات المائية الاحتياجية من قبل تركيا، واعتماد محافظات وسط وجنوب العراق على السد فاقم مشكلة قلة المياه فيها.
كما أن مدرسة خانكي القديمة من المعالم التي ظهرت من تحت المياه بعد انخفاض مستوياتها، وأحد الطلبة يدعى جميل عنجول حيث فيها عندما كان بعمر 8 سنوات يتجول اليوم بين صفوفها قائلاً : “شعور جميل أن يرى المرء معلماً قديماً قد ظهر مجدداً، حينها تتراءى الذكريات أمامنا، درست في هذه المدرسة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الخامس، لكن بعد أن غمرتها المياه، وأخفتها عام 1985 درست الصف السادس في مدرسة أخرى بالقرية”.
تبلغ مساحة بحيرة سد الموصل نحو 380 كلم مربع، وأدى ملؤها إلى غرق قرى كرهول وبلورسات وكرابور وعشرات القرى الأخرى الواقعة في المنطقة، وبالتالي خلال مرحلة ملء سد الموصل غمرت مياه السد أكثر من 80 قرية.