النائب عن طوزخورماتو بمجلس النواب العراقي: لا تزال 3500 عائلة نازحة خارج القضاء
يقول النائب عن قضاء طوزخورماتو في مجلس النواب العراقي إن الكورد فقدوا المناصب المؤثرة في القضاء بعد أحداث (16 أكتوبر 2017) ولا تزال 3500 عائلة نزحت جراء تلك الأحداث تعيش خارج القضاء.
تشير نتائج الانتخابات النيابية المبكرة في العراق والتي أجريت في تشرين الأول 2021، إلى أن الكورد يؤلفون غالبية السكان في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، لكن المناصب العليا في القضاء كمنصب القائممقام ورئيس البلدية ورئيس الشرطة لم تعد مشغولة من جانب الكورد.
وفي تصريح أدلى به أمس الأحد (12 شباط 2023) قال النائب كريم شكور: “يشغل الكورد حالياً المناصب غير المؤثرة، مثل الوقف السني وإدارة المستشفى، أما المناصب الأخرى فلا يشغلها الكورد”.
كريم شكور الذي فاز بعضوية مجلس النواب العراقي بعد حصوله على 12159 صوتاً، تحدث عن نسبة السكان الكورد في قضاء طوزخورماتو قائلاً: “يشكل الكورد 40% من سكان خورماتو، لكن المناصب المهمة لم يعد يشغلها الكورد، وبإمكاننا نحن الكورد استعادة تلك المناصب لكن الوضع غير مأمون والتوازن في القوة غائب، لهذا تحجم الكوادر الكوردية عن شغل تلك المناصب”.
نزح قسم من المواطنين الكورد عن قضاء طوزخورماتو في العام 2010 نتيجة التوترات والتفجيرات التي كانت تستهدف أبناء القومية الكوردية على وجه الخصوص، ثم نزحت غالبية الكورد من القضاء بعد أحداث 16 أكتوبر، وتوجد حالياً 3500 عائلة نازحة لم تعد إلى ديارها حتى الآن.
يقيم أغلب النازحين من طوزخورماتو في كركوك وأربيل والسليمانية وكرميان، ويقول النائب كريم شكور: “قسم من النازحين لا يعودون لأن منازلهم أحرقت، وقسم آخر لا يثق بالوضع، فرغم أن الوضع الأمني جيد حالياً لكن التوازن في القوة غائب ويخشى هؤلاء من أن يتدهور الوضع مجدداً”.
قضاء طوزخورماتو واحد من المناطق المقتطعة من جنوب كوردستان وألحق إبان عهد النظام السابق بمحافظة صلاح الدين، وخلال أحداث (16 أكتوبر 2017) أقدمت الفصائل المسلحة على حرق وتفجير أغلب بيوت المواطنين الكورد في القضاء.