حصيلة غير نهائية.. وفيات الزلزال المدمر تتخطى 27 ألفاً في تركيا وسوريا
عراقيون/ ارتفعت حصيلة الضحايا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين الماضي الى أكثر من 27 ألف شخص في البلدين المجاورين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إن “عدد قتلى الزلزال ارتفع إلى 21848 والمصابين إلى 80104”.
واوضح ان “الظروف المناخية القاسية تصعب عمليات الإنقاذ لكنها لن تعوقنا عن إغاثة المنكوبين، ونقوم بكل ما يلزم من إجراءات لإعادة الحياة إلى طبيعتها”.
وتابع، “أوقفنا أعمال البحث والإنقاذ في شانلي أورفة اعتبارا من الخميس وبدأنا رفع الأنقاض”.
وفي سوريا، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمّر من جديد لتصل إلى 5189 شخصا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن “2049 منهم في مناطق النظام و3140 في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة”.
واشار الى “إصابة الآلاف، في حين أن هناك أهالي دفنوا جثامين الضحايا في الساعات الأولى قبل أن تصلهم فرق الإنقاذ، بالإضافة إلى 975 سوري لا تشملهم الحصيلة السابقة، قضوا في تركيا نتيجة الزلزال، تم نقل جثامينهم إلى الداخل السوري.
وبحسب المرصد فأن “حصيلة الضحايا مؤهلة للارتفاع إلى أكثر من 7000 في سوريا جراء الزلزال المدمّر الكارثي، لوجود مئات الجثث تحت الأنقاض بعداد المفقودين”.
في السياق، وصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الى مطار حلب الدولي السبت على متن طائرة حملت 37 طناً مترياً من الإمدادت الطبية الطارئة استجابة للزلزال المدمر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وقال غيبرييسوس للصحافيين من المطار “إنها إمدادات طبية طارئة تبلغ نحو 37 طناً مترياً” موضحاً أنّها “ستساهم في تقديم الدعم الطارئ للأشخاص المتضررين” من الزلزال.
وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أممي بارز الى سوريا منذ الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة.
وأكد المسؤول الأممي أنّ منظمة الصحة العالمية ستواصل تقديم الدعم “عبر إحضار المزيد من الإمدادات الطارئة” مشيرا إلى أن شحنة اليوم هي “الأولى وستليها شحنة أخرى غداً” محملة “بأكثر من ثلاثين طناً مترياً”.
وشدد على أن المنظمة تعتزم “توفير الإمدادت الطارئة خصوصاً تلك المهمة للتعامل مع الصدمات (التروما) لدى الأشخاص المتضررين من الزلزال”.
وأعرب عن قلقه إزاء تداعيات الزلزال، لا سيما لناحية شلّ الخدمات الأساسية على غرار المياه. وقال “الناس معرضون لأمراض الإسهال.. ومشاكل صحية أخرى خصوصاً مشاكل الصحة النفسية”.
ويعتزم غيبرييسوس، وفق ما ذكرت وكالة سانا، القيام بجولة مع وزير الصحة السوري حسن غباش ومحافظ حلب على بعض المستشفيات ومراكز الإيواء في مدينة حلب التي تضرّرت بشدة جراء الزلزال.
وقال غباش الذي كان في استقبال مدير المنظمة لصحافيين “زيارة الدكتور تيدروس لها أهمية كبيرة من نواحٍ عدة، فهو سيطلع أولاً على الواقع وما سبّبت هذه الكارثة”.
وتمنى عليه “الاطلاع على واقع المشافي وما ينقصها من تجهيزات” معولاً على قدرة المنظمة على “إمدادنا بها لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة”.