بعد موسمين شحيحين.. إيرادات الأمطار تنعش سدين في أطراف ديالى
عراقيون/ افاد مسؤولان في ديالى، يوم الأربعاء، بانتعاش سدين مهمين في أطراف المحافظة بفعل إيرادات الأمطار المتدفقة منذ اشهر عدة.
وقال مدير سد الوند في خانقين احمد وسين لوكالةانباء عراقيون، إن إيرادات المياه المنحدرة من الوديان والجداول على مدار 3 أشهر اسهمت بامتلاء سد الوند وتعدي مخزونه إلى أكثر من 38 مليون م3.
واكد وسين ان المخزون تجاوز طاقة السد التخزينية وزاد معدلات الاطلاقات اليومية لأغراض الشرب والاحتياجات الاساسية، مبينا أن معدل الإيرادات والإطلاقات يوميا بلغ 20 م3/ثا.
واشار الى ان المخزون الحالي لسد الوند مطمئن وتجاوز الأزمة الماضية خلال الموسمين المنصرمين معولا على أمطار ربيعية تزيد المخزون المائي وتعزز الإيرادات المائية خلال الأشهر القادمة.
وأنجزت الموارد المائية سد الوند العام 2013 وهو سد ترابي يبلغ طوله 1300 متر، وارتفاعه 24 مترا وبتكلفة مالية بلغت انذاك 30 مليارا و500 مليون دينار، فيما تبلغ طاقته التخزينية 38 مليون متر مكعب.
وفي ناحية مندلي شرقي ديالى أكد مدير الناحية وكالة مازن الخزاعي، ارتفاع مخزون سد مندلي الى اكثر من النصف بعد شح مياه دامت لأكثر من موسمين.
وبين الخزاعي لعراقيون، ان الايرادات المائية المتدفقة جراء السيول الايرانية الاخيرة رغم قلتها زادت مخزون سد مندلي وأوقفت العمل بخطة الكري والتطهير التي انطلقت الصيف الماضي.
وبين الخزاعي ان مخزون السد الحالي مع الترسبات الطينية بلغ 2 مليون متر مكعب من إجمالي الطاقة الاستيعابية التخزينية للسد التي تبلغ 3 ملايين متر مكعبن موضحا أن السيول الايرانية للموسم الحالي محدودة حتى الآن ولم تعد الى سابقاتها قبل موسمين او ثلاث بسبب حاجة الجانب الايراني الى المياه.
ويعاني سد مندلي 95 كم شرق بعقوبة من الطمر الطيني بسبب غياب عمليات الكري والتطهير لأسباب فنية ومالية مما أدى هدر كميات كبيرة من السيول والامطار نحو الوديان المنحدرة خلال السنوات الماضية.
ويعاني العراق من قلة تساقط الأمطار جراء الاحتباس الحراري، وانخفاض مناسيب المياه في سدوده وخزاناته بسبب تراجع واردات المياه من الدول المجاورة مما ينذر بكارثة بيئة واقتصادية في البلاد.