“أغلبها لا يخضع للفحص” .. السوداني: العراق ينفق نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً لاستيراد الأدوية
عراقيون/ أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم السبت، أن العراق ينفق نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً لاستيراد الأدوية، فيما أشار إلى أن معظم تلك الأدوية المستوردة لا تخضع إلى الفحص، دعا إلى ضرورة توطين وتطوير الصناعة الدوائية في البلاد.
جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم، اجتماعاً ضمّ رابطة منتجي الأدوية في العراق، بحضور وزيري الصحة والصناعة وعدد من المديرين العامّين بالوزارتين وعدد من المستشارين، وذلك بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي للسوداني.
وذكر البيان أن الاجتماع شهد مناقشة واقع السياسة الدوائية في العراق، وسبل تطوير الصناعة الدوائية ومعالجة عوائق توطينها في العراق .
ونقل البيان عن السوداني تأكيده، أن الحكومة وضعت الملفّ الصحّي في أولويات المنهاج الوزاري، ولاسيما بما يتعلق بالجانب الدوائي الذي يحتاج إلى المزيد من إعادة التنظيم في مجال الاستيراد العشوائي للأدوية، لتحقيق أمن دوائي متكامل.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى صناعة الأدوية التي تعد من محركات الاقتصاد، وتسهم في توفير فرص العمل، وضرورة توطينها وتطويرها في ظل توجّه حكومي جادّ للإصلاح الاقتصادي، مؤكداً أن سوق الأدوية في العراق ينفق نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً لاستيراد الأدوية، وأغلبها لا تخضع للفحص، فيما لا ينتج العراق سوى 10% منها.
ونوه إلى قدرة القطاع الخاص على المساهمة في صناعة الأدوية، بمشاركة الشركات العالمية، مشيراً إلى مصنع أدوية سامراء، الذي يعد اسماً لامعاً في الصناعة الدوائية.
وأوضح السوداني قدرة القطاع الخاص على إنتاج أكثر من 250 نوعاً إضافياً من الدواء بالتعاون مع الشركات العالمية خلال مدة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة، وستقدم الحكومة التسهيلات لاستيراد المواد الأولية، مع تحديد سقف زمني لتطوير المصانع ورفع قدراتها الإنتاجية وفق المواصفات المعتمدة.