وزير الدفاع التركي عقب الاجتماع الثلاثي: يمكننا تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام في سوريا
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أنه خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو مع نظيريه الروسي والسوري، جرى التباحث حول الخطوات التي يمكن اتخاذها “من أجل تأمين السلام، والهدوء والاستقرار في سوريا والمنطقة”، مشيراً إلى ضرورة “حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، بعد مشاركته في الاجتماع الثلاثي الذي ضم وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في تركيا وروسيا وسوريا.
وأضاف: “من خلال الجهود التي ستبذل في الأيام المقبلة يمكن تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة”.
وحول فحوى الاجتماع الثلاثي أفاد أكار بأنهم بحثوا الخطوات التي يمكن اتخاذها “من أجل تأمين السلام، والهدوء والاستقرار في سوريا والمنطقة، وتحويل التطورات فيها إلى مسار إيجابي”.
وتابع: “شددنا على احترامنا وحدة وسيادة أراضي دول الجوار، وفي مقدمتها سوريا والعراق، وأن هدفنا الوحيد مكافحة الإرهاب، وليس لنا أهداف أخرى (في هذين البلدين)”.
وأوضح أنهم “يبذلون الجهود لوقف تدفق المزيد من الهجرة من سوريا إلى تركيا”.
وفي السياق ذاته، قال أكار، إنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو، “على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254”.
وتبنى مجلس الأمن في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 القرار رقم 2254 الذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وبدء مفاوضات سياسية، وتشكيل “حكومة وحدة” في غضون عامين تليها انتخابات.
وأردف الوزير التركي: “من خلال الجهود التي ستبذل في الأيام المقبلة يمكن تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة”.
وأجمع المشاركون في الاجتماع بموسكو على مواصلة الاجتماعات الثلاثية، بحسب أكار.
والتقى وزراء دفاع تركيا خلوصي آكار، وروسيا سيرغي شويغو، وسوريا علي محمود عباس في موسكو، يوم امس الاربعاء (28 كانون الأول 2022)، فيما يعد أول لقاء بين وزيري دفاع تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011.
وزارة الدفاع الروسية، قالت في بيان إن محادثات ثلاثية انعقدت في موسكو بين “وزراء دفاع كل من روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية وجمهورية تركيا، جرى خلالها بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إجراء لقاء ثلاثي لرؤساء تركيا وروسيا وسوريا.
وقال أردوغان منتصف الشهر الجاري: “عرضت على بوتين عقد لقاء ثلاثي بين زعماء تركيا وروسيا وسوريا، وتلقى العرض بإيجابية، وبهذا الشكل نكون قد بدأنا بسلسلة اللقاءات”.
بيان وزارة الدفاع الروسية لفت إلى أن الأطراف المشاركة أشارت إلى “الطبيعة البناءة للحوار الذي جرى بهذا الشكل وضرورة استمراره من أجل زيادة استقرار الوضع في الجمهورية العربية السورية والمنطقة ككل”.
بدورها قالت وزارة الدفاع السورية، إن “لقاء جمع وزير الدفاع السوري واللواء مدير إدارة المخابرات العامة السورية، مع نظرائهم وزير الدفاع التركي ورئيس جهاز المخابرات التركية في العاصمة الروسية موسكو بمشاركة الطرف الروسي”، مشيرة إلى أنه الجانبين بحثا “ملفات عديدة وكان اللقاء إيجابياً”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الذي “عقد في أجواء بناءة على الاستمرار في عقد الاجتماعات الثلاثية، من أجل ضمان الاستقرار والحافظ عليه في سوريا والمنطقة”.