مجموعة العشرين: الصين تزيد من عبء ديون الدول الفقيرة.. والحل بـ”التجربة العراقية”
عراقيون/متابعة
قبل عامين ، أطلقت مجموعة العشرين إطار العمل المشترك – وهي آلية مصممة لتوفير إصلاح سريع وشامل للديون للدول التي تنكمش تحت أعباء الديون بعد صدمة فيروس كورونا المستجد والتي من شأنها أن تتجاوز الوقف المؤقت لسداد الديون.
لكن النتائج أثبتت أنها بعيدة المنال، حيث أعاقها مزيج من عدم إحراز تقدم في جلب الدائنين الرئيسيين حول الطاولة وحملهم على الالتزام بالعمل المشترك، ووضع معايير للديون تشكل أساس المحادثات بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية في بعض البلدان. الدول.
وجد البنك الدولي أن أفقر دول العالم ستواجه 35 مليار دولار من مدفوعات خدمة الديون إلى الدائنين الرسميين والقطاع الخاص في عام 2022 ، مبينا أن أكثر من 40٪ من هذا المبلغ يرجع إلى الصين.
أثار دور الصين كمقرض للدول الفقيرة وتباطؤ بكين في تخفيف عبء الديون الكثير من الغضب في اجتماع واشنطن، ويحذر المسؤولون الأمريكيون من أن هذا قد يثقل كاهل عشرات البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بسنوات من مشاكل خدمة الديون، وانخفاض النمو ونقص الاستثمار.
وصعدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وزعماء غربيون آخرون المجتمعون في واشنطن من انتقاداتهم للصين، أكبر دائن ثنائي في العالم، باعتبارها العقبة الرئيسية أمام المضي قدمًا في اتفاقيات إعادة هيكلة الديون.
فيما قال كيفن غالاغر، مدير مركز سياسة التنمية العالمية بجامعة بوسطن، ان وزارة الخزانة الأمريكية تحتاج أيضًا إلى أن تكون أكثر قوة مع الدائنين من القطاع الخاص، كما فعلت أثناء عملية البلدان الفقيرة المثقلة بالديون أو في العراق.
وأضاف “لقد أظهرنا خلال التسعينيات أنه يمكننا إجبار القطاع الخاص على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من خلال سياسة الترغيب والجزرة ونحن لسنا على استعداد للقيام بذلك”، معترفًا بأن نظام إعادة هيكلة الديون يمثل “مشكلة كبيرة”
وكان العراق قام في 2015 بتسوية مع الولايات المتحدة الامريكية بدفع اكثر من 500 مليون دولار عن كافة الديون التي تطالب بها الشركات الامريكية للعراق ليتم غلق ملف الديون لأمريكا بشكل نهائيا والاتفاق يقضي بالتزام امريكا بعد ذلك بعدم اقامة اي دعوى بهذا الشأن ضد العراق سواء كانت ادارية او قانونية او قضائية.