بعد تحذيرات من خطورة الوضع.. رئيس اقليم كوردستان يبحث ملف مخيم الهول مع مسؤول أمريكي
عراقيون/متابعة
اجتمع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء، مع نيكولاس غرينجر، المبعوث الأمريكي لشؤون شمال شرق سوريا ووفداً مرافقاً له.
وفي لقاء حضره القنصل العام الأمريكي في إقليم كوردستان نوقشت أحدث التطورات في سوريا والعراق وتهديدات داعش، العلاقات بين الأطراف الكوردية والمكونات في سوريا وأوضاع المخيمات وبالأخص مخيم الهول.
وأكد الجانبان بحسب بيان لرئاسة الإقليم، على أهمية استمرار التعاون المشترك على مواجهة الإرهاب ومخاطر داعش الذي لا يزال خطراً حقيقياً يهدد سوريا والعراق والمنطقة، ورأى الجانبان ضرورة تعاون دول أوروبا والمنطقة لإعادة مواطنيها من مخيم الهول في سوريا إلى بلادهم.
وفي هذا السياق، جدد الرئيس نيجيرفان بارزاني التأكيد على أن القضاء على الإرهاب لايتم فقط عن طريق قوة السلاح، بل أن القضاء على الإرهاب يجب أن يأتي من خلال التربية وتعميق ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش، ومواجهة الفكر المتطرف والعنفي.
الحاجة إلى الحوار ووحدة الصف بين الأطراف الكوردية والمكونات السورية الأخرى، أوضاع المنطقة بصورة عامة ومسائل أخرى تحظى بالاهتمام المشترك، شكلت محوراً آخر من اللقاء.
وسبق أن أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، عن اتفاق دولي لتفكيك مخيم الهول السوري، من دون ذكر أي تفاصيل تتعلق بالدول الموقعة على الاتفاق أو الجدول الزمني لتنفيذه، مؤكداً أن مجموع الموجودين حالياً في المخيم أكثر من 60 ألف شخص، غالبيتهم عراقيون وسوريون، إلى جانب جنسيات من 50 دولة أخرى.
ويأتي الإعلان العراقي، بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدها مسؤولون في بغداد مع ممثلي بعثات وسفراء دول غربية وأوروبية مختلفة، بحثت بالمجمل قضايا أمنية، على رأسها قضية مخيم الهول شرقي سورية، على مقربة من الحدود العراقية.
ويقول العراق إن بقاء المخيم يُهدّد أمنه على المدى القريب، ويعتبر أن “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) غير مؤهلة لإدارة المخيم، وكذلك السجون التي تسيطر عليها.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، حذر قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، من أنّ الوضع في “مخيم الهول” الذي يضم عائلات تنظيم “داعش”، بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، يمثل “أزمة دولية تتطلب حلاً”، مشدداً على أنّ الحل الوحيد لهذه الأزمة هو “إعادة سكان المخيم إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم”.
ولا تعد العائلات التي تعاد من مخيم الهول، من المحسوبة على ما يعرف بـ”عائلات داعش”، إذ أكدت السلطات العراقية أن هذه الأسر نازحة بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، وانتهى بها المطاف في المخيمات.