سعد سعيد الديوه جي يكتب|جوانب من الحياة الإجتماعية المظلمة في الغرب
عراقيون/ مقالات رأي
من يشاهد برامج القنوات الغربية باللغة العربية مثل الـ(DW) الألمانية والـ(BBC) البريطانية والحرة والفرنسية نراها توجه معظم برامجها غير السياسية نحو إنتقاد الحياة الإجتماعية في بلداننا ووضعها في الجانب المظلم والمتخلف، لأنها لا تسير في خطى المجتمعات الغربية التي تروج للمثلية الجنسية وغيرها من المفاهيم التي تدمر بنية المجتمع وخليته، والتي نقصد بها العائلة ولا غير
وقد قرأت مقالاً للأخ سليم حكيمي وهو كاتب وصحفي تونسي مرموق غلى صفحته في الفيس بوك بعنوان “فرنسا: 6.7 مليون و160 ألف طفل ضحايا سِفاح القُربى”!
وقد إستند السيد حكيمي في ورقته على ما جاء في صحيفة (Mediapart) الفرنسية والتي استندت بدورها على تقرير للجنة المستقلة حول زنا المحارم والعنف الجنسي ضد الأطفال (CIIVISE) والتي رصدت رقماً مرعباً بلغ 160 الف طفل، تسعة أعشارهم من الفتيات قبل بلوغهن الخامسة، وأن العدد الكلي للضحايا بلغ 6.7 مليون في كامل البلاد، أي بمعدّل (1/10) من الفرنسيّين، وهذا العدد تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2009، وبعدها ليغرق الضّحايا في الإدمان والإنتحار، فصار البيت حِجراً تُنتهك فيه أعراض الأقارب قبل الأَباعد!
ويشير الحكيمي، الى أن الدولة تتعامل مع المسألة من وجهة نظر قانونية فقط
والملفت للنظر في الورقة أن ثُلثي تدخلات الشرطة في فرنسا هو لوقف العنف الزوجي، مما يبين أن البيوت صارت ساحات وغى بين الزوجين أياً كان نوع الزواج، بسبب ثقافة مسمومة قامت على الصراع والندية بين القرينين
إن ما وصلت إليه هذه الشعوب من تفكك أُسري هي عملية مقصودة لنزع القيم والمثل الدينية بإسم العلمانية والحرية والتحرر، حتى ان السيد حكيمي ينقل نصاً للكاتب Allard Maurice) ) من كُتبه عام (1905) وهو مفكر معروف قوله: “نقاوم الدين وكل الأديان،، ففي فرنسا لن نتوقف إلا حين نُخلى البلد من المسيحيّة تماماً ورغم أنها وليدة اليهودية، فإن المسيحية آفة تخلّف خراباً في العقل البشري شبيهاً بما يخلّفه الإدمان على شُرب الكحول”
وهكذا هي نظرتهم لكل دين أو مبدأ يدعو للعفة والأخلاق الحميدة وبناء الأسرة، وقد نجحوا في ذلك الى حد بعيد ويريدون تكرار التجربة مع الإسلام والمسلمين، ولله الأمر من قبل ومن بعد.