ارتفاع اسعار الادوية في العراق بنسبة 23%
عراقيون/متابعة
تخلو رفوف بعض الصيدليات في العاصمة بغداد من بعض انواع الأدوية، نتيجة لارتفاع اسعارها، حيث ادى ارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار وانتشار الامراض وغياب الرقابة الى ارتفاع اسعار الأدوية بنسبة 25%. على لقمان مواطن عراقي، قال، ان “سعر الدواء باهض جدا، اذا ذهب المواطن الى المستشفيات الحكومية لا يجد دواء، وعندما يذهب الى الصيدليات يجد اسعار الادوية باهضة جدا”، متسائلاً: “من اين يأتي الفقير بالمال”. ان محدودية كمية الادوية الموجودة في المستشفيات العامة، وغلاء اسعارها في الصيدليات، يزيدان من معاناة المرضى في العراق. من جانبه، اشار الطبيب عبد الستار حمادي الى ان “هذا الامر يحتاج الى رقابة، يحتاج الى نظام وصياغة تعليمات وقوانين، من اجل تقليل العبء عن كاهل المواطنين خاصة من الامراض المستعصية، والخدمات الطبية والعمليات الجراحية والفحوصات، هذا الأمر يتطلب إجراءات ورقابة فعالة، مردفاً بأنه: “للأسف، هذه نتيجة الوضع الذي مر به العراق بعد عام 2003، بما فيه قطاع الخدمات الطبية”. يتم تحديد اسعار الأدوية في الاسواق من قبل لجنة خماسية تابعة لوزارة الصحة، بينما تقوم نقابة الصيادلة بمراقبة الاسعار، لكنها لم تتمكن من السيطرة عليها. مصطفى الهيتي، نقيب صيادلة العراق، قال لشبكة رووداو الإعلامية، ان “سبب ارتفاع اسعار الادوية، هو رفع سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي، حيث كان من قبل 1200 دينار لكنه ارتفع عام 2021 الى 1470″، موضحا انه “بذلك ارتفع سعر الدواء مقارنة مع العام الماضي بنسبة 23% “. وكشف الهيتي عن انه “حددت اسعار 30% من الادوية في العراق، اما الـ 70% الأخرى فيتم استيرادها بالتهريب عبر منافذ اقليم كوردستان الحدودية، ولا تعترف بها الحكومة الاتحادية، رغم ان المعابر رسمية”. حسب احصائية لنقابة الصيادلة العراقيين، توجد 1100 شركة خاصة بالأدوية، و9023 نوع دواء مسجل بشكل رسمي لدى العراق.