الهلالي: الاطار ذاهب لعقد جلسة البرلمان في السليمانية
عراقيون/ متابعة
أفاد السياسي عائد الهلالي بأن الاطار التنسيقي ذاهب الى عقد جلسة مجلس النواب العراقي في محافظة السليمانية، باقليم كوردستان، مشيرا الى ان الوضع السياسي في العراق ذاهب الى أبعد من الانسداد. وقال الهلالي في لقاء صحفي تابعته/عراقيون/ الخميس (11 آب 2022) ان “الوضع ضبابي جداً وتداعياته كثيرة وخطيرة تدل على أن هناك شيئاً خطيراً في الأفق، خاصة بعد تغريدة الصدر”، معتقداً أن “الوضع سيشهد إجراءات غير معتادة سواء من التيار الصدري أو من الإطار التنسيقي”. واضاف أنه “لربما سيذهب الإطار التنسيقي كما سرب لنا إلى السليمانية لعقد جلسة مجلس النواب، ومن ثم يكمل باقي الاستحقاقات الدستورية، أو أن التيار الصدري كما جاء في تغريدة الصدر سيقوم بإجراء آخر، وأشفعت التغريدة بالتوجيه برفع دعاوى تطالب بحل مجلس النواب لأنه تجاوز المهل الدستورية”. يشار الى ان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قال في تغريدة على تويتر، يوم الأربعاء (10 آب 2022): “ربما يقول قائل إن حل البرلمان يحتاج إلى عقد جلسة برلمان ليحل نفسه كلا، فإن فيه كتلاً متمسكة بالمحاصصة والاستمرار على الفساد، ولن يرضخوا لمطالبة الشعب بحل البرلمان، بل أقول: إن حل البرلمان غير منحصر بذلك”، مضيفاً: “من هنا أوجه كلامي إلى الجهات القضائية المختصة وبالأخص رئيس مجلس القضاء الأعلى آملاً منهم تصحيح المسار وخصوصاً بعد انتهاء المهل الدستورية الوجيزة وغيرها للبرلمان باختيار رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء بتشكيل حكومة محاصصاتية، فضلاً عن الأغلبية الوطنية أو المستقلة وبعيداً عن الوجوه القديمة الكالحة التي يأس منها الشعب والتي إن لم تك فاسدة فهي إما قاصرة أو مقصرة”. الصدر، أردف: “أوجه كلامي للقضاء العراقي الذي مازلنا نأمل منه الخير على الرغم مما يتعرض له من ضغوطات سياسية وأمنية وتسريبات من هنا وهنا، على ان يقوم بحل البرلمان بعد تلك المخالفات الدستورية أعلاه.. خلال مدة لا تتجاوز نهاية الاسبوع القادم، وتكليف رئيس الجمهورية مشكوراً بتحديد موعد انتخابات مبكرة مشروطة بعدة شروط سنعلن عنها لاحقاً، وخلال ذلك يستمر الثوار باعتصاماتهم وثورتهم، وسيكون لهم موقف آخر إذا ما خذل الشعب مرة أخرى”. زعيم التيار الصدري، طلب من المعتصمين ومن الكتلة الصدرية المستقيلة في تغريدته ونواب آخرون “وكل محبي الوطن تقديم دعاوى رسمية للمحكمة الاتحادية وبطرق قانونية، ومن خلال مركزية اللجنة المشرفة على الاعتصامات لتقوم بتقديمها إلى الجهات القضائية المختصة، فمن الواضح أن القضاء على المحك ونأمل منه أن يراعي مصلحة الشعب وأن لا يهاب الضغوطات، فإني على يقين كثيراً من القضاة مع الشعب ومع الإصلاح”. ورأى الهلالي أن “القضية معقدة جداً وشائكة جداً، فقد ذهبنا إلى أبعد من الانسداد السياسي، وهناك عتمة في النفق ولا ضوء في نهايته”، مبينا أن “الجميع مطالب بأن يكون هناك إيثار ونكران ذات وأن نذهب إلى طاولة مستديرة، وخلاف هذا لا تحل الأمور بعضلات هذه الجهة أو عضلات الجهة الأخرى، وعلينا أن نتوخى الحذر والدقة وأن نكون مهنيين في التعاطي والتعامل مع هذه الأزمة، لأنه كلما طال الأمد بالأزمة كلما تعقدت”. “نحتاج إلى رؤية جديدة وإلى عقد وطني جديد ومشروع جديد وإلى أدوات جديدة، على اعتبار أن الأدوات الموجودة والتي تتصدى للمشهد السياسي وقيادة الأحزاب باتت من الماضي”، وفقاً للهلالي الذي لفت الى أن “الأحزاب بحاجة ومضطرة إلى تغيير أدواتها، حتى تكون لدينا أدوات قادرة على فهم المرحلة السياسية وتتعاطى معها بإيجابية”. من جانبها دعت “اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة” إلى تظاهرات “الشعب يحمي الدولة” على أسوار المنطقة الخضراء ببغداد. وكان الإطار التنسيقي قد دعا الجماهير العراقية إلى الدفاع عن “المسار الديمقراطي”، طالباً من القوى السياسية للعمل سوية “للحفاظ على المكتسبات الديمقراطية، واستمرار الحوارات البناءة للتوصل إلى حلول للأزمة الحالية”.