فواز الطيب يكتب|الذكرى 153 لعيد الصحافة العراقية … إشكالية عقدية في الأدوار للتسلط وحب الجاه
عراقيون/ مقالات رأي
بداية أهنئ الأسرة الصحفية بالعيد الوطني للصحافة العراقية ذكرى صدور أول صحيفة عراقية هي صحيفة الزوراء في مثل هذا اليوم من عام 1869م ، وأقف إجلالاً وإحتراماً لأرواح شهداء الصحافة الذين قدموا أنفسهم فداء لرسالة الكلمة الحرة والقلم الشريف وهم يقومون بواجباتهم ودورهم الفاعل والبارز في مجمل الأحداث التي شهدها العراق ولا يزال ، صحفيين شجعان آثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية .
وللتذكير وطرق آذان المسؤولين والناس بصورة عامة نقول بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الموصل تم اعتقال 48 صحافي واعلامي ، وتم اعدام 13 منهم بطرق وحشية مختلفة بتهمة “الخيانة والتجسس”. ويكتنف الغموض مصير 10 آخرين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين عند التنظيمات الإرهابية في العراق أو سوريا ، أو يكونو قد قتلوا من دون تسليم جثثهم ، فهم في عداد المفقودين الى اليوم .
هاجر من هاجر من الصحفيين ، وتوزع آخرون بين العاصمة بغداد وإقليم كردستان، فضلاً عن تسريح العشرات وهم ما زالوا بلا عمل وأي حقوق بعد اهمالهم من قبل المؤسسات التي كانوا يعملون بها ، بعد أن خسرنا أكثر من 40 صحفيا واعلاميا بعمليات اغتيال وتفجير بعبوات ناسفة ، منذ 2003 والى حزيران 2014 .
ولا أريد أن أرمي حقوق الصحفيين الضحايا على شماعة النقابة أو الحكومة بقدر الإشارة الى المنظومة المجتمعية وضعف المطالبة بحقوقها القانونية وتذكير الحكومة والمؤسسات ذات العلاقة للقيام بواجباتها تجاه مواطنيها ، فالعملية تكاملية كمواطنين لهم مناصب ومواطنين مدنيين قد يكونون بأي لحظة موظفين أو مسؤوليين في الحكومة ، ويبدو هناك إشكالية عقدية في الأدوار للتسلط وحب الجاه على حساب الآخر، وإلا لما الحقوق والواجبات والمستحقات الطبيعية معلقة ؟! .