سرمد كوكب الجميل يكتب|المحاسبة قياس تحقق! والاقتصاد قياس تقدير !
عراقيون | مقالات رأي
قد يتصور البعض ان موضوع مقالة اليوم تخصصي بحت ؛ كلا انه في الثقافة العامة التي يجب ان يعرفها الجميع متخصصون وغير متخصصين .
اجل المحاسبة تعمل وفق مبدا التحقق Recognition اي قياس تحقق الحادثة المالية فعلا ووقوعها فتكون قد تحققت، فيما يعمل الاقتصاد في القياس على اساس التقدير Estimtiton والاثنان مفهومان مختلفان فهناك فرق بين ما تحقق فعلا وتقدير ما سيقع لاحقا انه اختلاف الزمن وقد وردت هذه المفاهيم واضحة جلية في ايات القران الكريم .
لاجل ذلك سميت بالمحاسبة اي محاسبة احداث حدثت وسمي بالاقتصاد لما سيحدث انه الفرق بين الفعل والتوقع .
القياس المحاسبي لما لك وما عليك ولاسيما بالاداء ربحا ام خسارة؛ حقوقا والتزامات؛ فيما يذهب الاقتصاد مذاهب شتى في التقدير لما سيؤل عليه الحال. انها تطورات كبيرة شهدتها المحاسبة والاقتصاد طيلة اربعة قرون من الزمن ولهذا يقال المحاسبة لغة الارقام التي لا يستغني عنها الاقتصاد.
خلاصة الامر اعتماد المحاسبة التحقق في القياس واعتماد الاقتصاد التقدير هو سر النمو والتطور على مستوى الفرد والمنظمة والدول وكلها تعمل تحت مظلة الشفافية والمشاركة باتجاه الحكم الرشيد الصالح حيث لا تظلمون ولا تظلمون في راس المال ونموه وتراكمه وضمن معيار الحقوق والالتزامات التي لك وعليك ويعتمد الكل على الجزء اي تعتمد الدول في قياساتها على قياسات الاجزاء الوحدات الاقتصادية ويقصد بالوحدات الاقتصادية الفرد او المنظمة او العائلة او الحكومة فقياس وتقدير الحقوق والالتزامات للوحدة الاقتصادية يقود لتقدير حقوق الكل اي الدولة واقتصادها، وهذا ما اعتمد في المنهجيات الاقتصادية ومنها القيمة المضافة اي ما تضيفه الوحدة الاقتصادية من قيمة للاقتصاد فيصبح بالمفهوم المجموعي قيمة مضافة للاقتصاد بعبارة اوضح انها قيمة عوائد عوامل الانتاج من راس المال والعمل والارض والادارة لاية وحدة اقتصادية ليشكل النمو الاقتصادي للدولة ككل ولكن اغلبهم يبتعدون عن هذا المفهوم بهدف التضليل والتشويه والتلاعب .