بترول “الإنقاذ العراقي” يصل مصر بديلا للسعودي خلال أيام
وسط احتفاء مصري عراقي، ووصف صحيفة “العراق اليوم” له بأنه “إنقاذ للأشقاء المصريين”، ووصف صحيفة مصرية له بأنه بشرة خير”، تصل أولى شحنات البترول العراقي، وقدرها مئتا ألف برميل بترول، إلى ميناء السويس، خلال أيام.
وقال سفير العراق بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، حبيب الصدر، في تصريحات صحفية، إن هناك مليون برميل تم الاتفاق على تزويد مصر شهريا بها، بشروط ميسرة في السداد، وذلك في أثناء زيارة وزير البترول المصري، طارق الملا، للعراق، في الشهر الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، المصرية الحكومية، عن الصدر، قوله الثلاثاء، إن هذا الاتفاق يعكس حجم التطور الهائل في العلاقات الاستراتيجية المصرية — العراقية، وليس نكاية في أحد، بل هى علاقة استراتيجية، وخيار استراتيجي، وفق وصفه.
ويأتي هذا المدد البترولي العراقي، فيما يُعد بديلا للبترول السعودي، بعد قطع شركة “أرامكو” السعودية إمداداتها لمصر خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وقال مراقبون إن هذا التطور يأتي في إطار تقارب مصري مع العراق وإيران قد يدشن لتحالف واضح، يضم إلى جانبه كلا من سوريا ولبنان، وذلك للضغط على السعودية والخليج.
وكشف الصدر في تصريحاته أيضا عن زيارة وفد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين للقاهرة، يضم نحو مئة شخصية؛ لبحث تأسيس مجلس أعمال مصري — عراقي، والتعرف على الفرص الاستثمارية، والإمكانات المتاحة للمشاركة مع الجانب المصري.
وأكد الصدر وجود تفاهمات بين وزيري التجارة في البلدين لتوريد بعض السلع إلى مصر التي تدخل في الحصة التموينية، مشيرا إلى أن هناك مجالات واسعة ستتاح للعمالة والشركات المصرية في العراق خلال الفترة المقبلة، وتحديدا في مشروعات إعادة إعمار العراق، بعد انتهاء الحرب على تنظيم داعش، حسبما قال.
وفي تصريحات لعدد من الصحف المصرية، بينها “بوابة الأهرام”، بمناسبة الذكرى السادسة والتسعين لإنشاء الجيش العراقي، حسبما قيل، دعا السفير العراقي إلى تسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول للمواطنين العراقيين إلى مصر في ظل استمرار بعض المعوقات في هذا الشأن، مؤكدا أنهم يرغبون في زيارة مصر بقوة.
وقال: “لو فتحت لهم الأبواب فإن ذلك سوف يسهم في تنشيط الحركة السياحية وفي تدفق الاستثمارات العراقية إلى مصر خاصة في المجال العقاري”، مؤكدا أنه ليس بوارد أي عراقى يأتى إلى مصر أن يبشر بفكر معين فكل ما يريده هو قضاء عطلة صيفية أو زيارة الأماكن الأثرية ثم يعود الى بلاده مرة أخرى، على حد قوله.