النفوذ الإيراني التركي في العراق بين الثابت والمتحول … ندوة لمركز نون للدراسات الإستراتيجية
عراقيون / متابعة / أقام مركز نون للدراسات الإستراتيجية ، أمس الخميس، والحوار ندوة حوارية حملت عنوان ( النفوذ الإيراني التركي في العراق بين الثابت والمتحول ) بأربع محاور للنقاش ، منها مسألة سنجار ومعضلة حزب العمال الكردستاني.
وقال المكتب الإعلامي للمركز في بيان تلقت / عراقيون/ نسخة منه ، أن المحور الأول للندوة تضمن المصالح الاستراتيجية العراقية التركية .. مواقف مبهمة ، المحور الثاني العراق… بين الرؤية التركية والاستراتيجية الإيرانية، والمحور الثالث كان بعنوان ، تأثير الصراع التركي مع حزب العمال على العلاقات التركية مع إقليم كردستان العراق ، بينما تناول المحور الرابع ، سنجار العراقية قد تهدد تقاسم النفوذ بين تركيا وإيران .
البيان أضاف أن بداية الحديث كانت للأستاذ أثيل النجيفي / محافظ نينوى الأسبق عن ما بعد الإنسحاب الأمريكي العسكري من المنطقةٌ ، متوقعاً أن يحدث فراغ ، وهذا الفراغ ابتدأ تفاعله في وسط آسيا ، اذ ظهرت في أفغانسان الأمور جلية بصورة واضحة ونعتقد في العراق سيولد هذا الانسحاب فراغًا جديدًا مختلفا عن افغانستان ، ومن المتبادر للذهن ان إيران هي التي ستملئ هذا الفراغ ، ولكن انا اعتقد ان هذه الفكرة هي فكرة متعجلة ، فلم تعد إيران قادرة على حل الازمات التي سيخلقها هذا الانسحاب الامريكى لاسيما بعد فقدانها لقاسم سليماني الذي كان يتمتع بتأثير مباشر على الفصائل العراقية .
واضاف البيان ، ” كان لملف سنجار العراقية حيز من النقاش حيث تحدث الاستاذ والباحث الاكاديمي الدكتور عثمان علي عن ملف سنجار العراقية والتي اصبحت مسألة دولية, فإيران تريد ان تحتفظ بها من خلال الحشد الشعبي والحشد الايزيدي الموجود هناك ؛لانها تعتبرها جسر لسوريا ولبنان ، ومناطق سنجار الجبلية في الجغرافية العسكرية والجغرافية السياسية الايرانية تعتبر مناطق قد تستخدم في المستقبل في الصراع مع اسرائيل ، اهمية سنجار دولية ولن تتخلى عنها ايران بهذه البساطة ، وارى بأن مسألة سنجار ومسألة المادة 140 تحتاج الى حل دولي .
وتابع البيان ” من جانبه أكد السياسي والباحث الاكاديمي الدكتور عبدالحكيم خسرو الى اهمية التعامل مع مخاوف ومصالح دول المنطقة ، فإذا انطلقنا من منطلق واحد وهو الأمن القومي التركي والامن القومي الإيراني كدول لديها رؤية واضحة, ومن حق هذه الدول أن تكون لديها استراتيجية للحفاظ على كيانها ؛ لأن ما هو موجود في السياسة الدولية عدم اليقين ببقاء الكيانات السياسية , وبالتالي السيادة الدولية والقانون الدولي لا يحمي الكيانات الضعيفة ولا يحمي الدول الضعيفة, حيث أن الدول والكيانات معرضة للتفكك ومعرضة للفناء ,فجزء من استراتيجية الأمن القومي لأي دولة هو: كيف تحافظ على كيانها في ظل السياسة الدولية .؟
وأشار البيان إلى أن الندوة تناولت محاور وأوراق بحثية أخرى منها التنافس الإقليمي بين تركيا وإيران والتي قدمها الدكتور لقمان عمر محمود ، كما اسهب الدكتور محمود عزو أن العراق العربي لا يتناسب مع النفوذ التركي ولا النفوذ الإيراني .