النجيفي يكتب … سنجار والحل العراقي الغائب
عراقيون / متابعة
يوما بعد آخر تقترب سنجار من التدويل في ظل هروب عراقي من حقيقة الازمة . فالطرف الكردي الذي وجد الحكومة المركزية عاجزة عن تطبيق اتفاقية سنجار يفكر في سحب الازمة نحو التدويل واعتبارها نموذج يمكن تطبيقه على جميع مناطق المادة ١٤٠ . واليزيدية الذين علقوا آمالا كبيرة على الحماية الدولية يجدون في التدويل ملاذا في البقاء والهجرة على السواء .
وتركيا التي تنظر الى الحل العراقي لازمة سنجار بانه الافضل والاقل كلفة ، ولكنها لن تتردد في نقل الموضوع الى مستوى يضعف فيه القرار العراقي العاجز .
اما ايران المستفيد الاول من الممر باتجاه سوريا فانها تنتظر الثمن المناسب لتخليها عن ورقة تفاوضية وقد تحصل على الثمن المطلوب من تركيا في مناطق او مجالات مختلفة وبعيدة .
وما بين جميع هذه الاطراف يبقى اهالي المنطقة من يزيدية وكرد وعرب هم الذين يدفعون ثمن غياب الحل العراقي .
واذا كانت اتفاقية سنجار امنية فان الحل المطلوب يحتاج الى جملة قرارات ادارية وامنية واقتصادية واجراءات قضائية مباشرة تعزز هيبة القانون والدولة وجميعها تنطلق من الموصل بصفتها المرجع الاداري لسنجار . ولن يتقبل احد قرارات مؤجلة ووعود مستقبلية في أجواء تنعدم فيها الثقة بين جميع الاطراف .