العمليات المشتركة: مغادرة الشركة الامريكية لقاعدة بلد أثر كثيراً على إدامة وتجهيز أف 16
متابعة/عراقيون/
أكدت قيادة العمليات المشتركة، تأثر تجهيز وصيانة الطائرات المقاتلة العراقية من طراز أف 16، بعد مغادرة طواقم الصيانة للشركة المصنعة الأمريكية قاعدة بلد الجوية جنوبي محافظة صلاح الدين.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي في تصريح صحفي، ان “تجهيز الطائرات وأدامتها تأثر بصورة كبيرة بعد مغادرة الشركة الأم المصنعة لها من قاعدة بلد الجوية، كونها المسؤولة عن تدريب المهندسين والفنين وكان من المقرر نهاية هذا العام تسلم ملف الصيانة والإدامة الخاص بطائرات أف 16 الى العراقيين، ويتبقى على الشركة الاستشارة فقط”.
وأضاف “ممكن تحقيق الاستشارة من خلال الدائرة التلفزيونية، ولكن انسحاب الشركة سيؤخر ملف الصيانة وتدريب الفنيين العراقيين” مشيرا الى ان “العمل جار والاتصالات جارية، ومن خلال الخبرة المكتسبة فان الكوادر العراقية مستمرة بتجهيز الطائرات وتسليحها وادامتها والخبرات العراقية وحدها مسؤولة عن ادامة الطائرات”.
وأشار الخفاجي الى، ان “الشركة الامريكية مدنية وليس لها علاقة في المجال العسكرية وهم مدنيون فنيون يديرون عمليات تأهيل وادامة الطائرات” مؤكد ان “الاتصالات جارية لمعرفة آخر المستجدات خصوصا ان العراق تعاقد معهم للخروج بصيغة مرضية للطرفين”.
وشدد على ان “الاعتماد على الخبرة التلفزيونية غير كافية، ويجب ان يكون هنالك تدريب عملي وتبديل لأجزاء مهمة في الطائرة ةتكون بحاجة الى خبرات الشركة الأم”.
وكانت شركة “لوكهيد مارتن” الامريكية أنسحبت من العراق، في 11 من آيار الجاري من قاعدة بلد الجوية، ما يهدد كامل برنامج صيانة الطائرات المقاتلة العراقية.
وغادرت الشركة القاعدة العسكرية جنوبي محافظة صلاح الدين بعد “عدة هجمات صاروخية يبدو أن السلطات غير قادرة على وقفها”، حسب تعبيرها.
ويقول عسكريون عراقيون ” إن “فنيي الشركة يجرون عمليات الصيانة الضرورية على الطائرات المقاتلة العراقية، ومن دون هذه العمليات فإن الطلعات القتالية ستكون غير ممكنة”.
وقالت الشركة المصنعة للطائرات في بيان إنها “تقوم بنقل فريق أف-16 الذي يتخذ من العراق مقرا له”، بسبب “اعتبارات تتعلق بسلامة الموظفين”.
ويأتي القرار بعد تكرار تعرض قاعدة بلد الجوية التي تستضيف الطائرات وفنيي الشركة لقصف صاروخي بشكل متكرر، كان آخره قصف في الثالث من مايو آيار الجاري.
ونقلت فرانس برس عن مسؤول عراقي وصفته برفيع المستوى قوله إن “طواقم الشركة غادرت بالفعل صباح الاثنين، ويضم الفريق 72 فنياً متخصصاً من شركة لوكهيد مارتن”، فيما أكّد مصدر عسكري آخر أيضاً مغادرة الفريق للقاعدة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية {البنتاغون}، إن “الحكومة الأميركية تنسق عن كثب مع الشركة من أجل ضمان استمرار الدعم لبرنامج أف-16 العراقي”.
وحاليا، تجري الشركة عمليات الصيانة العميقة على الطائرات، بمساعدة فنيين عراقيين يقومون بمراحل صيانة أقل شمولية وعمقا.
وقال الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، ان انسحاب الشركة سيحول المقاتلات العراقية أف 16 أمريكية الصنع الى “كومة من الحديد لا فائدة منها”.
وأضاف أبو رغيف في تصريح صحفي “لم تعد توجد أي قوات قتالية أميركية أو أجنبية في العراق، ما عدا شركات الصيانة”، مبيناً أن “وجود مثل هذه الشركات هو لغرض الصيانة والإدامة فقط، وهو وجود ضروري جداً؛ لأنه يديم طائرات {إف 16} التي اشتراها العراق من الولايات المتحدة الأميركية، ولا يمكن لغير هذه الشركة إدامتها، وبالتالي؛ فإن وجودها يعني وجود القوة الجوية العراقية”.
وأوضح، أن “انسحاب موظفي هذه الشركة سيسبب ضرراً بالغاً جداً؛ لأنه بهذا الانسحاب سوف تتحول هذه الطائرات إلى مجرد كومة من الحديد لا جدوى ولا نفع منها”.