القبض على 125 عنصراً من خلايا داعش النائمة في مخيم الهول
عراقيون/متابعة/ أعلنت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا “الأسايش”، اليوم الجمعة، انتهاء المرحلة الأولى من حملتها التي استهدفت خلايا داعش في مخيم الهول.
وذكرت الأسايش في بيان ان قوى الأمن الداخلي تعلن نهاية المرحلة الأولى من الحملة الإنسانية والأمن في مخيم الهول، التي أطلقتها بمساندة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب، والتي بدأت في الثامن والعشرين من مارس/ آذار، بعد بذل جهود و طاقات كبيرة من كافة الجوانب, لإعادة الأمن و الاستقرار إلى سكان مخيم الهول بعد نشاط خلايا داعش النائمة فيه.
وأضاف البيان؛ أن “هذه الحملة التي شارك فيها أكثر من 5000 آلاف من قواتنا، حملت على عاتقها الوقوف أمام هذه المشكلة الدولية، والتي تفوق طاقاتنا وامكانياتنا، و وضعت قواتنا نصب أعينها الجانب الانساني واحترام حقوق الإنسان ضمن الحملة، وخاصة تجاه الأطفال الذين يعتبرون جزء كبير من سكان المخيم، وهم معرضون للإنجرار خلف الفكر الإرهابي الذي تحاول خلايا داعش الإرهابية نشره بين صفوف الأطفال و المدنيين”.
واشار البيان إلى أن الحملة انطلقت لضمان سلامة قاطني المخيم، و خلق ظروف معيشية وإنسانية كضرورة هامة لترسيخ الأمن في المخيم، الذي يعد أحد أكبر وأخطر المخيمات في العالم, حيث يقيم ضمنه أكثر من 60 ألف شخص من 57 دولة غالبيتهم الساحقة من عائلات عناصر داعش، إضافة إلى العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين تسللوا إلى مخيم الهول كمدنيين، بهدف العمل ضمن المخيم و تنظيم أنفسهم مرة أخرى، و خلق بيئة مناسبة لهم لاستمرار إرهابهم الذي وصل إلى كل دول العالم, حيث قاموا بتنفيذ العديد من عمليات الإعدام, وصلت لأكثر من 47 عملية إعدام داخل المخيم منذ بداية العام الجاري.
وأكد البيان “انتهاء المرحلة الأولى من حملة الإنسانية و الأمن و التي دامت خمسة أيام متواصلة و بطريقة احترافية في التعامل مع كافة جوانب الحملة من قبل قواتنا و القوات المساندة، بعد اتخاذ كافة التدابير و الإجراءات اللازمة, فقد تم إلقاء القبض على 125 عنصراً من عناصر خلايا داعش النائمة, 20 منهم مسؤولين عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم كما تم العثور على مستلزمات عسكرية أثناء حملة التفتيش إضافةً لدائرات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة”.
وافاد البيان بإلقاء القبض على العديد من عناصر الخلايا النائمة في المخيم، بمن فيهم كبار المسؤولين، لافتا إلى أن الخطر في مخيم الهول لم ينته بعد، و هو مستمر طالما بقي على هذا النحو، و طالما لم يعتبر المجتمع الدولي بأن مخيم الهول هي معضلة دولية جدية، وعليه المشاركة في إيجاد الحلول المناسبة لإعادة الدول رعاياها من سكان المخيم إلى أراضيها.
وأشار إلى أنَّ “نجاح عمليتنا خَلَقَ بيئةً آمنةً و أكثرَ استقراراً في مخيم الهول، وذلك لن يدوم طويلاً بدون دعم دولي، لقد حان الوقت الآن لاغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى حل طويل الأمد معًا، فعقلية الإرهاب و التكفير ما تزال حية مستمرة و خاصة تجاه الأطفال، الذين يتم سلب براءتهم مما يشكل خطراً يهدد العالم أجمع على المدى المتوسط و البعيد”.