عبّارة الموت .. عامان على فاجعة أهل الموصل ومطالب بإنتظار الاستجابة
على غير العادة، يستذكر أهالي محافظة نينوى، حلول عيد النوروز اليوم الأحد (21 اذار 2021)، بألم وحزن عميق، بسبب الجرح الذي خلفته فاجعة العبّارة التي غرقت بنهر دجلة سنة 2019 وراح ضحيتها أكثر من 200 مواطن كانوا يحتفلون بالعيد ليتحول فرحهم إلى بكاء وعويل.
عبد الرحمن خالد يروي لعراقيون تفاصيل ماحدث حين فقد ثلاثة من أطفاله ، يقول “قررنا الخروج للاحتفال بأعياد النوروز كباقي العوائل الموصلية التي اعتادت على مشاركة الأكراد في أعيادهم ، وكانت الجزيرة المشؤومة على حد وصفه هي البقعة التي نشدناها ، وحين صعودنا على متن العبارة التي تنقلنا إلى الجانب الآخر من النهر حصلت الكارثة وضاع اطفالي مني ولم اتمكن من إنقاذهم “.
الحاجة خيرية التي فقدت ابنتها وأطفالها الخمسة أشارت في حديثها أن الأهالي طالبوا المسؤول عن تحريك العبارة أن يقلل من الأعداد الكبيرة التي دفع بها إلى أعلى العبارة ليغطي الزخم في الحضور إلا أنه رفض وأصر على تحميلها أكثر من طاقتها فكانت الفاجعة ينقطع السلك الخاص بجرها إلى الضفة الأخرى فتنقلب على رأسها فتكون الفاجعة التي اهلكت الحرث والنسل على حد وصفها .
يحيى عبدالله يقول ، احتضنت طفلي الوحيد وتمسكت به مصارعاً بذلك السرعة الكبيرة للمياه التي جرفت كل شيء ، إلا أنني لم اقوى على ذلك بعد أن علقت قدماي الاثنتين بجسم العبارة فخارت قواي واُغمي عليّ لأكتشف بعدها اني قد افلتت طفلي وان المياه التي جرفته لم تعيده الي حتى الآن .
وعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على الحادثة، ما تزال العشرات من الجثث المفقودة والتي لم يتم العثور عليها حتى الآن ، ولم تبذل الحكومتين المحلية والمركزية اي جهود ملموسة في البحث عنها أو تعويض ذويها .