بعض مواده تتنافى مع الدستور..نواب المكونات يرفضون التصويت على قانون المحكمة الاتحادية

عراقيون/متابعة/ أعلن نواب المكون المسيحي ونواب المكونات، الاحد، رفضهم التصويت على قانون المحكمة الاتحادية وإيقاف كافة الممارسات التي تؤدي الى تشريعه، عازين ذلك إلى ان بعض مواده تتنافى مع ما تضمنه الدستور العراقي في احترام التنوع الديني والقومي الموجود في البلاد.

وقال النواب في بيان لهم اليوم ، “لقد أثار قراءة قانون المحكمة الاتحادية العليا جدلا كبيرا في عدة اوساط برلمانية ومدنية وحقوقية, وقد يؤدي تمريره الى خلق اشكاليات جديدة والتي ستؤثر على التماسك المجتمعي في البلاد وتفرض ارادة الاغلبية على الاخرين”.

وتابع “واثر ذلك فأننا قدمنا اعتراضنا على تشريع هذا القانون كونه يؤسس لدولة دينية بحيث يفرض دين الاغلبية على جميع اطياف العراق وهذا ما سيسبب غبن كبير على المكونات الدينية الاخرى التي لها خصوصياتها المصانة بالاستناد لما اشار اليه الدستور العراقي الذي كفل في عدة مواد منه بضمان الحقوق والحريات الاساسية للمواطنين والذي كفل ايضا التعدديـة الدينيـة والقوميـة” .

وأضاف “فهل من المعقول أن يتم تشريع قانون المحكمة الاتحادية بدون ان يكون هناك أي مراعاة للتنوع الموجود في البلد, ألا يجب ان يكون اختيار قضاة المحكمة الاتحادية من الاشخاص الذين يمتلكون كافة مؤهلات النزاهة والمهنية والكفاءة  ويمثلون بذات الوقت كافة اطياف الشعب العراقي وبما يراعي التعددية والتنوع الديني والقومي, ام ان سياسة الاقصاء وتهميش الاخريـن لاتـزال موجـودة لحـد الان”.

وأكمل “من المعلوم لدى الجميع أننا ابدينا رفضنا بالتصويت على هذا القانون عندما تم عرضه علينا خلال جلسات المجلس, وبعد اجرائنا لعدة مداخلات قمنا بالانسحاب ومقاطعة جلسة قراءة هذا القانون وبعد ان تعالت اصواتنا ودون ان نتلقى أي استجابة لتحقيق مطالبنا”.

وأوضح “كما اكدنا بعد ذلك خلال لقاءاتنا مع رئاسة مجلس النواب وبحضور ممثلي الكتل السياسية بان بعض مواد قانون المحكمة الاتحادية المعروض للتصويت غير منصف لحقوق المكونات في تمثيلهم ضمن الهيئة القضائية للمحكمة”.

وبين “ونحن الان نؤكد ايضا على ما طالبنا به خلال قراءة قانون المحكمة الاتحادية بعدم الموافقة على التصويت عليه, وان اصرارنا على ذلك  ليس الا ايمانا منا بأن بعض مواده تتنافى مع ما تضمنه الدستور العراقي في احترام التنوع الديني والقومي الموجود في البلاد”.

وذكر النواب في بيانهم “وعليه فإننا نهيب بكافة القيادات السياسية و الثقافية و المجتمع الدولي  في البلاد للوقوف معنا والمطالبة بضمان حقوقنا في التمثيل ضمن الهيئة القضائية للمحكمة الاتحادية العليا وبصورة عادلة وبما يراعي مبادئ الكفاءة والنزاهة والمهنية والاستقلالية في الاختيار بعيدا عن املاءات المحاصصة الحزبية والطائفية المقيتة”.

واختتم البيان بالقول ” ونطالب ايضا بإيقاف كافة الممارسات التي تؤدي الى تشريع قانون المحكمة بما يمنح حق الفيتو لفقهاء الشريعة على حساب خصوصيات الاخرين, وسنستمر بمطالبتنا بكافة الطرق الدستوري والقانونية”.

(النواب الموقعون)

1-النائب اسوان الكلداني:

2-النائب هوشيار قرداخ:

3-النائب ريحانة حنا ايوب

4-النائب بيدء السلمان

5-النائب نوفل الناشئ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *