القس ثابت حبيب.. الى جميع العراقيين
العراق – نينوى
نحن كمسيحيين وكمسؤولين روحيين عنها، لا نرضى بهذه المجاذبات التي يتداولها جهلة بخصوص أطروحة الماجستير في جامعة الموصل، فهذه الاطروحة لا تستهدفنا ولا علاقة لنا بها. توجد تيارات تتبنى الانجيل ولكنها أصلا مرفوضة من قبلنا نحن الكنائس الأصيلة.
يوجد تيارات تبنت فكرة ان الشعب اليهودي سيتجمع من جديد ويهتدي الى المسيحية، فالفكرة روحية وأحيانًا يتطرفون فيها ومع هذا فهم تيار لا يمت بصلة الى المسيحية ، يعتبرون بدعة.
بخصوص غزو العراق يعلم الجميع ان هذا كان فعلًا سياسيًا لربما سوقت افكار هولاء لجذب تاييد الشارع الأمريكي الذي يحتضن مثل هذه التيارات.
يعلم الجميع ان البابا يوحنا بولس الثاني عارض حرب الخليج الثالثة وبذل جهودا كبيرة من اجل عدم وقوعها، ولكن الساسة الأمريكان لديهم مصلحتهم وأهدافهم التي لا تذعن لا لصوت الضمير ولا لصوت الإيمان.
توجد ادبيات استخدمت للحرب ضد العراق شوهت بها نصوص من الكتاب المقدس واستغل في ايقاد مشاعر اصحاب هذه التيارات المتطرفة.
أنا مسيحي وقس مسؤول لم أتطرق الى اطروحة (المسيحية الصهيونية الأمريكية ودورها في غزو العراق 2003 ) ولم أتهجم على احد وكذلك أطالب الباقيين بهذا الموقف والتركيز على أمور اهم من هذه التفاهات ، كمسيحي لا اشعر انني مهان بهذه الاطروحة، ولا اشعر ان المسيحية هي سبب غزو العراق كما اعلم وتعلمون من وماذا دمر العراق ومن شجع الأمريكان واتى معهم، ليس مهما ان يبدا البعض بفتح النار على الآخر باستخدام التاريخ وغيره، كما اويد من يقول ان الأرضية التي تتسم بالجهل تفهم هذه الطروحات بمشاعرها وليس بعقلها فكان بالأحرى ان لا يسمح بإثارة إعلامية لمثل هذه الاطروحة ، لانها استغلت ضد الموصل اولا وجامعتنا العريقة فيها.