ريش الديك )مجموعة قصص قصيرة جداً من النوع الذي يريد أن يدخل الى بيوت وأذهان الناس
متابعة/ عراقيون/ صباح سليم علي، ليس من شك أن تثير حالة من التساؤل عندما يكتب المختص بعلم التاريخ القصة القصيرة جداً وليس من شك في أن د. عبد الوهاب خليل الدباغ كتب العديد من القصص التي أختبأت تحت خيمة النوع الأول .
لكن يبقى نصيبه في مجموعته ريش الديك هو من النوع العسير المعجز الرائع الذي يدخل الروح ويبعث الرضا في النفوس .
أنها من نوع القصص القصيرة جداً التي تقول بهمسة واحدة ماتعجز عنه عشرات الصرخات والتي تمشي بسطر واحد مسافة كيلومتر ،أنها حالة من اليقظة والحلم، حالة من وجع الذاكرة أو وجع الحياة ، رعشة في اليد التي تمسك القلم ، و مفتاح لعشرات الأقفال في مسيرة قرائتنا لبعض القصص ما أن ننتهي منها حتى نفكر بأننا لم نفهم منها أي شيء ونكاد نقرأها ثانية (من نهايتها) حتى ( بدايتها) ولانشعر أن ثمة ماتغير فيها .
لقد كشف د. القاص عبد الوهاب خليل الدباغ عن موهبة فذة حين يظهر علينا بعشر قصص قصيرة جداً بلا شخوص وبلا أحداث وبلا أرض وبلا تاريخ وليس هذا القول في وصف القصة القصيرة جداً أن نختار لها الصفات لاأريد لها أن تكون مثل النساء اللواتي ينسحقن تحت المديح وينكسرن أمام المرأة أننا نوجه أقلام النقد لمن يستحق الأشادة ونهمل خلف ظهورنا عشرات الحالات متوهمين أن الجميع مثل أسنان المشط ليس بينهم صغير ولا كبير بنتاجه .
العشر قصص التي عينتها هي جزء من مجموعة ريش الدبك التي أحتوت على( ٧٤) قصة قصيرة جداً سيحفل بها سجل القصة القصيرة في مدينة الموصل.