بغداد تستضيف معرضا دوليا للكتاب رغم جائحة كورونا

متابعة/عراقيون/ تتواصل في بغداد فعاليات معرض الكتاب الدولي الذي يقام هذا العام رغم تفشي جائحة كورونا التي تسببت في تأجيل العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية في مختلف أنحاء العراق.

وتشارك في المعرض الذي يقام على أرض معرض بغداد الدولي وسط العاصمة العراقية ويستمر حتى 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أكثر من 300 دار نشر عراقية وعربية وأجنبية من 21 دولة وبمختلف الكتب العلمية والأدبية وكتب الأطفال والروايات العالمية التي تحاكي مختلف شرائح المجتمع.

ويقول أصحاب دور نشر إن المعرض شهد إقبالا جيدا رغم جائحة كورونا، مؤكدين أن مجرد إقامته هو بمثابة تحد وعودة الروح من جديد للأنشطة الثقافية بعد أشهر على توقفها.

ويتفق زائرو معرض العراق للكتاب على أهمية عودة النشاطات الثقافية بعد توقفها، مشيرين إلى أن أسعار الكتب مرتفعة ولاسيما في الدور العربية والأجنبية، في حين شهدت الدور العراقية ارتفاعا طفيفا في الأسعار مقارنة بما هو معروض في شارع المتنبي وسط بغداد.

وشهد المعرض مشاركة بعض الدور التي تعني بالأطفال، حيث أبدت مدير عام الدار العراقية للأزياء الدكتورة ابتهال خاجيك تكلان اهتمامها بالدور الثقافي الذي يمكن أن تمارسه كتب تعليم الأطفال في بناء جيل جديد على أسس صحيحة، يجمع بين الثقافة بمعالمها الحديثة ولا يتخلى عن ثوابته الثقافية التي هي وليدة بيئته وثمرة لحضارات عريقة عاشت على أرض العراق.

من جهته، قال مدير عام شركة المعارض في وزارة التجارة العراقية سرمد طه سعيد إن “معرض الكتاب شهد خلال أيامه الأولى إقامة ندوات وحوارات ثقافية مع شخصيات ثقافية وإعلامية وأدبية، حيث سلط خلال ندوة ثقافية على حياة الشاعر العراقي الراحل جميل صدقي الزهاوي ونتاجاته الشعرية والفكرية، بالإضافة إلى معاصرته للثورة العربية الفكرية”.

وذكر أن المعرض شهد كذلك أمسيات شعرية بمشاركة مجموعة من الشعراء والأدباء العراقيين حيث تم خلالها مناقشة موضوع الصداقة والشعر ومدى تأثير ذلك في نوعية القصائد التي تتم كتابتها من قبل الشعراء المعاصرين، مشيرا إلى أن معرض الكتاب شهد أيضا حضورا رسميا من شخصيات سياسية وعلمية وأدبية وثقافية، فضلا عن المواطنين من مختلف شرائح المجتمع.

وتأتي إقامة المعرض بعد تأجيله عدة مرات جراء أزمة جائحة كورونا التي تجتاح العالم، إذ كان من المقرر إقامته في مارس/آذار الماضي.