بعد رسالة مسرور بارزاني.. حكومة الكاظمي تتخذ موقفاً بشأن العلاقات مع أربيل
عراقيون/متابعة/ أكد المتحدث باسم الحكومة الاتحادية، حسن ناظم، اليوم الخميس أن هناك عملا حثيثا لإزالة كافة العوائق في العلاقات بين اربيل وبغداد.
ويأتي كلام ناظم بعد ساعات من رسالة مطولة بعثها رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشأن ’’المتعلقات’’ المالية بين بغداد وأربيل.
وقال ناظم في تصريح صحفي ، إن “هناك جهودا حثيثة من اجل تذليل وإزالة كافة العراقيل امام حل المشاكل بين اربيل وبغداد”، مبينا أن “العمل متواصل من قبل الحكومة والبرلمان وأنا متفائل بشأن العلاقات بين الاقليم والحكومة الاتحادية”.
واضاف أن “المحاولات الخاصة بحل مستحقات الاقليم المالية والرواتب خصوصا ستلقى النجاح قريبا”.
وتحدث بارزاني في رسالته للكاظمي عن “السبل الدستورية لحل الخلافات العالقة، والتأكيد على مبادئ الشراكة والتوافق والتوازن، واستعداد الإقليم الدائم لتسوية تلك المشاكل”.
وتطرق رئيس حكومة الإقليم في رسالته بحسب ما جاء فيها إلى ما اسماها “المبادرات التي قام بها إقليم كردستان منذ أن تشكلت الكابينة الوزارية التاسعة، لتسوية الخلافات بواسطة إرسال وفود رسمية إلى بغداد، خلال الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي والحكومة الحالية برئاسة الكاظمي”.
واكد في رسالته أنه، “وبعد تشكيل حكومة الكاظمي، وافق إقليم كردستان على رسالة وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، وبعدها عُقدت اجتماعات مكثفة بين الجانبين أسفرت عن موافقة حكومة الإقليم على جميع البنود المطروحة للوصول إلى اتفاق مستدام بشأن مشروع الموازنة الاتحادية”.
وتناولت الرسالة أيضاً “الاتفاق على البند الخاص بتسوية الأمور المالية العالقة بين الجانبين والذي أكدت عليه الأمانة العامة لمجلس الوزراء الاتحادي بكتابها المرقم (13229) بتاريخ 15/8/2022”.
وجاء في نص الرسالة “وقد نص الاتفاق المشار إليه بأنه على وزارة المالية الاتحادية تمويل الإقليم بمبلغ 320 مليار دينار شهرياً لتسديد بعض نفقات الإقليم، وقد تم تحديد هذا المبلغ على أساس معادلة حسابية مبنية على تقديرات الحكومة الاتحادية للواردات النفطية من إنتاج الإقليم النفطي وواردات الإقليم الأخرى”.
وقال رئيس الحكومة في رسالته: “هذا يعني بأن الحكومة الاتحادية استقطعت جميع واردات الإقليم النفطية وغير النفطية من استحقاقاته الفعلية من الموازنة العامة الاتحادية، وبذلك تنتفي مبررات اتهام الإقليم بعدم الالتزام بتسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية”.
وتابع: “وعلى الرغم من هذا الاتفاق إلا أن إقليم كردستان لم يستلم أي مبلغ للأشهر (أيار، حزيران، تموز، تشرين الأول) لعام 2020، إضافة إلى عدم صرف مستحقات ورواتب البيشمركة رغم إدراجها ضمن تخصيصات وزارة الدفاع”.
وأكد رئيس الحكومة أن “طريقة تمرير قانون تمويل العجز المالي لعام 2020 تعد انتهاكاً لمبادئ التوازن والشراكة والتوافق، وشدد على أن إقليم كردستان كان ولا يزال على استعداد تام للوفاء بالتزاماته النفطية والمالية وفي مقابل ذلك يستحق أن تُسدد للإقليم حقوقه المالية كاملة”.
وقال: “نود أن نؤكد موقف حكومة الإقليم الثابت ورؤيتها للوصول إلى اتفاق يستند إلى أحكام الدستور في ضوء مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية لسنة 2021 والذي سبق وأن بينّا ذلك بموجب كتبنا المرقمة (1839) في 5/10/2020، و(379) في 18/10/2020، ورسالتنا الخاصة إلى دولتكم في شهر أيار 2020، وفي الوقت الحاضر نرى بأنه من الضروري الإيعاز إلى وزارة المالية الاتحادية بصرف استحقاقات الإقليم للأشهر المشار إليها أعلاه حسب ما جاء في الاتفاق المشترك بتاريخ 15/8/2020”.
وكان رئيس الحكومة قد أكد خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء في الاقليم بأنه كان على تواصل مستمر مع الكاظمي ومجلس الوزراء الاتحادي وقد قطعوا وعودا بحل مسألة الحقوق المالية لمواطني الإقليم في الأيام القليلة المقبلة.