ملتقى أم كلثوم وحديث عن رباعي الغناء العربي أم كلثوم ..محمد عبد الوهاب …فريد الأطرش. ..وعبد الحليم حافظ
متابعة/عراقيون/ صباح سليم علي
بحكم المنطقة وموقعه كان هذا الملتقى مكاناً ترنو اليه الوجوه الأدبية والثقافية والرياضية من شعراء وفنانين وتربويين متقاعدين ورياضيين وأصبح مركزاً لمناقشة الشؤون الأدبية والفنية والرياضية حيث يحلق كل مجموعة متشابهة الأهتمامات حول أحد الطبلات الخشبية داخل الملتقى فتجد الأدباء يتحاورن فيما بينهم حول الإصدارات الجديدة من دواوين شعر أو روايات ودراسات نقدية و أن زمن الكتابة والنشر السريع قد أجهز على زمن القراءة والبحث وان العشرات من الكتاب صاروا يكتبون من القصص والروايات والنقود السريعة التي لاثقل فيها ولا نبوغ أكثر مما يقرؤون عشرات المرات ولهذا السبب فقط تأتي معظم الكتابات المنشورة بلا عمق وبلا فائدة وأن هذه المشكلة صارت تحتاج من المثقفين الى الكثير من الصراحة والصدق والقسوة أيضاً لاننا دون هذه الصراحة ودون هذه القسوة ودون هذا الصدق لن نحصد الا المزيد من الكتابات الهشة الساذجة السهلة التي لاتقول أي شيء .
أما جلسات التربويون المتقاعدون فتنصرف معظم أحاديثهم اى أختصاصاتهم فهناك من يتحدث عن التاريخ أو أستذكار فترات دوامهم في المدارس ولكن أحاديثهم تغلب عليها أمور التقاعد لكون قسم منهم أحيل على التقاعد مؤخراً وهناك ألعديد قد أنسحب لقضاء الوقت بلعبة الدومينو ولايخلو ملتقى أم كلثوم من حوارات جادة تجري بين المهتمين بشؤون السياسية والثقافة والفن حيث دار حديث بين السبعيني شامل ملكو والناشط عبد الجبار أبراهيم العنزي وكاتب المنشور الصحفي والناقد الفني صباح سليم حول ثلاثي الغناء العربي أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ فعبد الوهاب يجد ويمزح ومثله عبد الحليم وأم كلثوم قاعدة الخليقة والخلق ومثلهم فريد الأطرش.
ان بين هؤلاء صلة تحمل التفكير في أحدهم وسيلة الى التفكير بالأخرين مع أن لكل منهم مذهبه في اللحن والصوت ومع أن هناك فروقاً جلية في أداء كل منهم غير أنهم بلا أستثناء أخلصوا كل الأخلاص للفن وهذا بحد ذاته يكفي للثناء عليهم وأطرائهم وتخليدهم كفنانين شقوا طريق الفن أمام غيرهم وكسوا الغناء العربي بكسوة غنية ثمينة من المستحيل ا أن نغمط حقها أو تغمط الأجيال القادمة حقها.