ذكرى اغتيال خاشقجي مقاطعون ومشاركون بقمة في السعودية
عراقيوت/متابعة/ تزامنا مع ذكرى مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، تختتم فعاليات قمة “المدن الكبرى” بالسعودية، وسط مقاطعين ومشاركين.
وبدأت القمة الافتراضية الأربعاء وتنتهي الجمعة، الذي تحل فيه الذكرى الثانية لمقتل خاشقجي الصحفي بـ”واشنطن بوست” في 2 أكتوبر/تشرين الثاني 2018.
وبينما أعلن رؤساء بلديات نيويورك ولوس أنجلوس وباريس ولندن مقاطعة القمة، شارك بها مسؤولون وأكاديميون وممثلو منظمات دولية ورؤساء بلديات أخرى، بحضور إجمالي 30 شريكا معرفيا و38 مدينة.
بدورها، أفادت صحيفة الجارديان بأن صديق خان رئيس بلدية لندن انضم لرؤساء بلديات نيويورك ولوس أنجلوس وباريس في مقاطعة أو إرسال ممثل لحضور قمة المدن الكبرى التي تستضيفها السعودية في إطار رئاستها لمجموعة العشرين.
وقالت الصحيفة إن خان استجاب في البداية لحملة المقاطعة بالقول إنه لن يحضر شخصيًا، عازيا ذلك إلى التزامات يومية، ولكن مع تصاعد الضغط، كشف أنه يسعى لإزالة أي غموض من خلال توجيه مسؤوليه إلى عدم الانضمام إلى الحدث.
وذكر موقع قناة “فرانس 24” أن رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو قررت مقاطعة قمة كبرى مدن مجموعة العشرين التي تنظمها الرياض عبر تقنية الفيديو.
وقال مصدر مقرب من هيدالغو إن امتناع رئيسة بلدية باريس عن المشاركة كان تعبيرا عن دعمها للناشطة لجين الهذلول المسجونة في السعودية.
وقبل أيام، أعلن رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو انسحابه من القمة المقررة هذا الأسبوع، لتزامنها مع الذكرى السنوية لجريمة قتل خاشقجي.
من جانب آخر، شهدت القمة الافتراضية مشاركة رؤساء بلديات مثل برلين وروما وستراسبورغ ومدريد ومونتريال وبكين وموسكو وطوكيو وسنغافورة وجاكرتا وريو دي جانيرو ميكسيكو.
كما شارك ممثلون عن منظمات دولية مثل ميمونة شريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالإضافة لممثلين عن “المنتدى الاقتصادي العالمي” ومنظمة “الصندوق العالمي للحياة البرية”.
وضمت القمة حضور شركاء معرفيين مثل معهد بنسلفانيا للأبحاث الحضرية ومعهد مانسويتو للابتكار الحضري التابع لجامعة شيكاجو ومعهد “جرين” التابع لجامعة جامعة بوكوني في ميلانو.
وجاءت المقاطعات وسط دعوات من منظمات عالمية لمقاطعة الحدث الذي يتزامن مع حادثة مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، تضامنا معه ورفضا لانتهاكات حقوق الإنسان.
ودعت الرسالة رؤساء البلديات إلى مقاطعة الحدث في حال لم تفرج السعودية عن نشطاء مسجونين بينهم نساء وتحاسب المسؤولين عن جريمة خاشقجي.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، مع اتهامات تنفيها الرياض بأن ولي العهد محمد بن سلمان، هو من أصدر أمر اغتياله.
وفي 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، تراجعت محكمة سعودية بشكل نهائي عن أحكام الإعدام التي صدرت بحق مدانين في مقتل خاشقجي، مكتفية بسجن 8 بأحكام متفاوتة بين 20 و7 و10 سنوات، وغلق مسار القضية.