النجيفي: لا يجوز السكوت عن حادثة جامع مصعب بن عمير وسنسلك المسار القضائي
عراقيون/متابعة/ قال رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية أسامة النجيفي، الأحد، إنه “لا يجوز السكوت” عن حادثة الهجوم المسلح الذي استهدف مصلين في مسجد مصعب بن عمير في ديالى في عام 2014، وأدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنياً، واصفاً ذلك بـ”الجريمة المروعة”، فيما أشار إلى أن جبهة الإنقاذ ستسلك المسار القضائي لتحقيق “العدل والإنصاف”.
وذكر مكتب النجيفي في بيان ، أن “رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية أسامة النجيفي استقبل، اليوم الأحد، شيوخ وأهالي ضحايا جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى، برفقة النائب رعد الدهلكي”.
وأضاف البيان، أن “النجيفي استمع إلى تفاصيل مروعة عن الجريمة التي ارتكبتها ميليشيات إجرامية قتلت بدم بارد وعلى مراحل عشرات الشهداء وجرحت عشرات آخرين تحت أنظار الأجهزة الأمنية، وبتواطؤ واضح معها، فلم يكن مركز الشرطة يبعد أكثر من 150 متراً عن الجامع، وفي الوقت الذي كان فيه المجرمون ينفذون مجزرتهم كانت سيارة الشرطة واقفة بباب الجامع”.
وتابع البيان، أنه “وبرغم كل ذلك، وبرغم أن المجرمين معروفون، وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام، عدلت إلى السجن المؤبد وفي كلا الحالتين كان التمييز ينقض الحكم، ليعلن بعد مرور سنوات على المجزرة إطلاق سراح المنفذين، وكأن شيئاً لم يكن”.
ونقل البيان عن النجيفي قوله إنه يشعر “بمظلومية شيوخ وأهالي الضحايا، ويتعاطف بعمق معها، والحق يبقى حقاً مهما تقادم الزمن، ولا يجوز على الإطلاق السكوت عن جريمة مروعة تركت آثاراً تغلي في قلوب أهالي الضحايا، فما حدث يعد خرقاً كبيراً ينال من الحق وينال من الدولة وينال من أية قيمة إنسانية، أما التواطؤ مع القتلة على خلفيات طائفية ومليشياوية فإنها فضيحة تطعن العدالة في الصميم، وعلى المجرمين أن يعرفوا أن الحق قديم ولا يضيع حق وراءه مطالب، ودماء الشهداء تصرخ بالضمير أن يستيقظ”.
وتابع النجيفي، أن “جبهة الإنقاذ والتنمية مع كل الخيرين من الكتل السياسية والنواب، سيسلكون المسار القضائي دفاعاً عن الحق ومبادئ العدل، وستكون هذه الجريمة والظلم الذي أصاب الضحايا وأهاليهم على رأس اهتمامات المسار السياسي للوصول إلى نتيجة واحدة هي الإنصاف والعدل ولا شيء غيره”.
وشهدت محافظة ديالى في (22 آب 2014)، مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنياً بهجوم مسلح استهدف مصلين في مسجد مصعب بن عمير بقرية الزركوش شرق بعقوبة.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء (26 أيار 2015)، أن محكمة جنايات الرصافة اصدرت حكماً بالإعدام بحق المدانين في حادثة جامع “مصعب بن عمير”.