ردود فعل فلسطينية على اتفاق الأمارات- إسرائيل
عراقيون/متابعة/ قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إسرائيل تلقت جائزة من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها من خلال مفاوضات سرية.
وغردت عشراوي على حسابها في تويتر عقب الإعلان اليوم، عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل توصلتا لاتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية:”تمت مكافأة إسرائيل على عدم التصريح علانية بما كانت تفعله بفلسطين بشكل غير قانوني ومستمر منذ بداية الاحتلال. وكشفت الإمارات عن تعاملاتها السرية من خلال التطبيع مع إسرائيل. من فضلك لا تفعل لنا معروفا. نحن لسنا ورقة تين لأحد!”.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن اتفاق الإمارات مع إسرائيل، هو “تخلٍ منها عن الواجب القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية”.
وقال د . جمال المحيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: إن ما أقدمت عليه قيادة دولة الامارات هو خروج فظ عن الاجماع العربي الذي اقرته كل القمم العربية وهو طعن لمبادرة السلام العربية التي ينص احد أهم بنودها على أن تطبيع العلاقات مع اسرائيل لن يتم إلا بعد اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الشرعية الدولية.
وطالب المحيسن العرب بأخذ خطوات عقابية ضد الخطوة الامارتية التي تجاوزت الاجماع العربي، كما شدد على الدور المحوري الذي قام به شعبنا بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والذي أدى إلى وقف خطة الضم الاسرائيلية.
من جانبه، قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن الإتفاق الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي خطير، وبمثابة مكافأة مجانية للإحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع: “ندين كل شكل من أشكال التطبيع مع الإحتلال، والذي يعتبر طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، والمستفيد منه العدو الإسرائيلي، وسيشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم والإنتهاكات بحق شعبنا ومقدساته”.
وأضاف برهوم أن “المطلوب من أبناء الامة بكافة مستوياتها دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا وليس التطبيع مع الإحتلال وتجميل وجهه ودمجه في المنطقة”.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني إن الموقف الإماراتي تتويج لمسيرة طعن الشعب الفلسطيني في ظهره وخديعة التذرع بتجميد الضم لا تنطلي على احد.
وعقبت حركة الجهاد الإسلامي على الاتفاق بالقول: التطبيع استسلام وخنوع ولن يغير من حقائق الصراع بل سيجعل الاحتلال أكثر إرهابا.
من ناحيتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الإعلان عن تطبيع كامل العلاقات بين دولة الامارات واسرائيل هو “طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وقضيته الوطنية، ومؤامرة جديدة على أمتنا العربية ستمهّد لمزيدٍ من الحرب العدوانية والتوسّع الصهيوني والتهويد والاستيطان لأرضنا بمباركة إماراتية هذه المرة”.
وأضافت الجبهة في بيان صادر عنها: “أن ما حمله البيان من الاتفاق هو خطوة عدائية من جانب الامارات ضد شعبنا وتهديد واضح لمصالح أمتنا العربية”.
وشددت الجبهة على أنّ هذه الخطوة تمهد الطريق أكثر لتنفيذ مخططات صفقة القرن الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وترسيم التطبيع العربي مع الاحتلال.
وقالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن اتفاق التطبيع الاماراتي الاسرائيلي تطبيق لصفقة القرن التصفوية وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
واعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن اعلان دولة الإمارات وحكومة الاحتلال الاسرائيلي وبرعاية الادارة الامريكية التوصل (لاتفاق سلام) بينهما بمثابة طعنه للقضية الفلسطينية وللحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، اضافة لكونها خروج فاضح عن الإجماع العربي، وضرب بعرض الحائط لمبادرة السلام العربية التي تم اقرارها بقمة بيروت في العام ٢٠٠٠.
وأكدت الجبهة في بيانها على أن الاعلان عن اقامة العلاقات والتطبيع وتبادل السفارات ما بين الامارات ودولة الاحتلال تعتبر بمثابة هدية مجانية تقدمها دولة الامارات الى حكومة الاحتلال وجنرالاتها وتشجيع لسياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي واستمرارا لتهويد واسرلة مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وادانت الجبهة العربية الفلسطينية توقيع دولة الامارات والاحتلال اتفاقا للتطبيع الكامل بينهما واعتبرت في بيان لها مساء اليوم أن هذا الاتفاق بمثابة طعنة غادرة من الامارات لنضال وصمود الشعب الفلسطيني الذي ثبت خلال العقود الماضية في الخندق الدفاعي الاول من معركة الامة دفاعا عن حقوقه وكرامة امته.
وحذرت الجبهة من ان هذا الاتفاق قد يشكل بوابة لدخول البعض منها للتطبيع مع الاحتلال، وتنفيذ ما يعرف بصفقة القرن الامريكية التي رفضها شعبنا وامتنا، مهيبة بجماهير امتنا العربية وبقواها الحية التصدي لهذه المؤامرة والتعبير عن رفضها القاطع لقبول الاحتلال والتطبيع معه والانتصار لنضال الشعب الفلسطيني والتاكيد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للامة العربية وان لا سلام ولا تطبيع الا بتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة .
وأضافت الجبهة “أن محاولات وتبرير الاتفاق واقرانه بتجميد الضم هي مسرحية هزلية خائبة”.