اللقاح الروسي في مرمى الانتقادات .. كوكتيل مولوتوف!
علق خبراء عالميون، على مدى فعالية اللقاح الروسي لعلاج كورونا، حيث وصف مسؤول سابق في إدارة الغذاء والدواء الأميركية اللقاح الروسي بأنه “كوكتيل مولوتوف”.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن بيتر بيتس، المفوض السابق في “FDA”، قوله أمس الأربعاء، 12 آب 2020، إنه “لا توجد أي بيانات تدعم ما تدعيه روسيا حول لقاحها المزعوم”، مشيرا إلى أن موسكو لديها تاريخ حافل من الموافقات على أدوية ولقاحات بالقليل من الاختبارات، وحتى بدونها في بعض الأحيان.
ووصف بيتس، اللقاح الروسي بأنه “كوكتيل مولوتوف” في إشارة إلى أنه خليط غير مأمون العواقب.
وأكد أن هذا اللقاح المفترض هو تماما ما لا يحتاجه العالم حاليا في الحرب ضد جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه لا يجب الارتكاز على اللقاح الروسي، ويجب أن تستمر الأبحاث لإيجاد اللقاح المنشود.
من جانبها افادت عالمة الفيروسات الفرنسية، ماري بول كيني، النائبة السابقة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية بان “هذا الإعلان سابق لأوانه لأننا لا نعرف بعد ما إذا كان هذا اللقاح أو أي لقاح آخر سيقي من كوفيد-19 ولا ما ستكون عليه مدة الاستجابة المناعية”، معتبرة أنها لا تكون في الواقع لدى الإنسان لأكثر من بضعة أشهر أو أسابيع بعد الجرعات الأولى.
فيما اكدت منظمة الصحة العالمية أنه في ظل غياب “ترخيص مسبق” من جانبها، عليها التحقق بموجب “آليات صارمة” من كافة البيانات التي “جمعت خلال التجارب السريرية”، معتبرة أن اللقاح الروسي لا يزال في مراحله الأولى.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن أول أمس الثلاثاء، أن بلاده طورت أول لقاح ضد وباء كوفيد-19 سيبدأ إنتاجه اعتبارا من أيلول المقبل في حين أن التجارب عليه لم تنته بعد.
جدير بالذكر انه وبعد ثمانية أشهر على ظهور الفيروس في الصين، لم يثبت أي لقاح اختباري حتى الآن فعاليته ضد الوباء خلال تجارب سريرية، غير أنه تم رغم ذلك شراء ما لا يقل عن 5,7 مليار جرعة مسبقا في العالم، وبات التوصل إلى لقاح أمرا أساسيا أكثر من أي وقت مضى في حين تتجدد الإصابات في العديد من الدول بعدما أظهر انتشار المرض بوادر تباطؤ.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 750 ألف شخصا حول العالم حتى الآن، حسب آخر الإحصائيات، فيما تجاوز عدد الإصابات حاجز الـ 20 مليونا.