العمليات المشتركة عن الانتهاك التركي: قادرون على حماية بلدنا
وصفت قيادة العمليات المشتركة، الخميس، استهداف تركيا لضباط عراقيين بانه تصرف خطير يمثل نوعا من العدوانية ضد السيادة العراقية، فيما اكدت ان القوات الامنية لديها القدرات العسكرية للدفاع عن أمن البلد من أي اعتداءات خارجية.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح صحفي للوكالة الرسمية، اليوم 13 آب 2020، ان “ما قامت به تركيا باستهداف ضباط عراقيين أثناء تأدية واجبهم في قيادة قوات حرس الحدود، له تأثيرات سلبية على مستوى العلاقات ما بين البلدين”، عادا اياه “بانه تصرف خطير يمثل نوعا من العدوانية ضد السيادة العراقية”.
واضاف، ان “قيادة العمليات المشتركة بدأت بالتشاور على مستوى عال مع وزارتي الدفاع والداخلية ومع القيادات العسكرية في اقليم كوردستان لمناقشة تداعيات الاعتداءات التركية المتكررة على الاراضي العراقية”.
وأوضح ان “هنالك تعليمات ووصايا قد تصدر من قبل القائد العام للقوات المسلحة بهذا الشأن”.
واشار الخفاجي، الى ان “قيادة العمليات المشتركة ترفض استخدام الاراضي العراقية لتصفية الحسابات”، مشددا “على تركيا ان تحل مشكلتها بنفسها بعيدا عن الاراضي العراقية”.
وأكد أن “مجلس الامن الوطني اكد في اجتماعه بان لدى العراق خيارات عدة للرد على هذه الاعتداءات منها الحوار الدبلوماسي والعمل السياسي”، مبينا ان “قيادة العمليات المشتركة لديها الامكانيات والقدرات العسكرية للدفاع عن امن البلد وسيادته، ففي حال صدور اوامر بشأن ذلك فان القوات الامنية على اتم الاستعداد للدفاع عن الامن الوطني”.
وبين الخفاجي، ان حرس الاقليم طلب في الاجتماع بان يتحاور حول بعض النقاط الامنية في المراكز المشتركة، مؤكدا ان قيادة العمليات المشتركة تنتظر رد حرس الاقليم والبيشمركة حول آلية عمل هذه المراكز.
وكان المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، قد كشف في وقت سابق، عن تشكيل لجان لمعرفة “مخبر” تركيا في تنفيذها الاعتداء الذي تسبب بمقتل ضابطين كبيرين، وجندي من حرس الحدود ، حيث أعلن عن “اتصالات وتنسيق بين العمليات المشتركة، والجهات الأمنية في إقليم كوردستان لتداول الأوضاع الخاصة بالقصف الذي شنته طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارة لضابطين من قوات حرس الحدود العراقي، وسائقهما أول أمس الثلاثاء، في منطقة سيدكان التابعة لأربيل” .
وتابع الخفاجي، أن “الاتصالات تهدف لكشف الآلية التي اعتمدها الأتراك في قصفهم، ومن الذي أعطى المعلومات وكيف تم توجيه هذه الطائرة وقصفها للسيارة العسكرية التي تقل آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى وآمر الفوج الثالث/ اللواء الثاني، ما أسفر عن مقتلهما مع سائقهما” .
ولفت إلى أن “هنالك تفاصيل أخرى سوف يتم التشاور بها مع الإقليم لمعرفة ما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الاعتداء وكيف تقوم جهة معينة باستهداف قادة عسكريين داخل الحدود العراقية”.