’فيس بوك’ يحدث قواعد تخص صور ’ الوجه الأسود’
كشفت شركة “فيسبوك” عن قيامها بإجراء تحديث على قواعد تطبيقها لمعالجة المنشورات التي تحتوي على صور “الوجه الأسود” والصور النمطية الشائعة المعادية للسامية.
وبحسب بيان للشركة نشر اليوم الخميس، 13 آب 2020، فان “فيسبوك” استشارت أكثر من 60 خبيرا قبل اتخاذ هذه الخطوة، حيث تنص معايير المجتمع الخاصة بفيسبوك الآن على أنه يجب إزالة هذا المحتوى إذا تم استخدامه لاستهداف الأشخاص أو السخرية منهم.
وتعليقا على ذلك أفادت إحدى الناشطات بانها لا تزال قلقة بشأن الجهود الأوسع لمكافحة العنصرية، حيث قالت زبيدة حق، المديرة المؤقتة لمؤسسة “رانيميد ترست” للمساواة بين الأعراق، إن “الوجه الأسود هي قضية موجودة منذ عقد من الزمان، ولهذا من المدهش أن يتم التعامل معها الآن فقط”.
وتابعت انه “يضر بشدة بحياة السود من حيث الكراهية التي تستهدفهم وانتشار الأساطير والأكاذيب والصور النمطية للعنصرية”، وأضافت “نرحب بقرار فيسبوك” لكنها أوضحت “لكنني لست مقتنعة تماما بأن هذه الخطوات جزء من استراتيجية قوية للتعامل بشكل استباقي مع هذه الكراهية”.
وفيما يتعلق بسياسات خطاب الكراهية، فقد تضمنت قواعد “فيسبوك” منذ فترة طويلة حظرا على خطاب الكراهية المتعلق بالعرق والانتماء الديني، من بين خصائص أخرى، لكن تمت مراجعتها الآن لتحديد:
الرسوم الكاريكاتورية للسود على شكل وجه أسود
إشارات إلى اليهود الذين يديرون العالم أو يتحكمون في المؤسسات الكبرى مثل الشبكات الإعلامية أو الاقتصاد أو الحكومة، وتنطبق القواعد أيضا على “انستغرام”.
من جانبها قالت مونيكا بيكرت، مديرة سياسة المحتوى في فيسبوك إن “هذا النوع من المحتوى يتعارض دائما مع روح سياسات مكافحة خطاب الكراهية لدينا، ولكن قد يكون من الصعب حقا استيعاب المفاهيم … وتعريفها بطريقة تسمح لمراجعي المحتوى التابعين لنا في جميع أنحاء العالم بتحديد الانتهاكات بشكل متسق وعادل”.
واكد ” فيسبوك” ان الحظر سينطبق على صور الأشخاص الذين يصورون “بلاك بيت”، مساعد القديس نيكولاس، الذي يظهر تقليديا بالوجه الأسود في فعاليات مهرجان الشتاء في هولندا، وقد يزيل أيضا بعض صور راقصي موريس الشعبيين في إنجلترا، الذين يطلون وجوههم باللون الأسود.
وتزامن هذا الإعلان مع أحدث أرقام “فيسبوك” بشأن التعامل مع المنشورات الإشكالية، حيث أشارت الشركة إلى انها حذفت 22,5 مليون مادة من خطاب الكراهية في الأشهر من نيسان إلى حزيران الماضي، مقارنة بـ 9,6 مليون في الربع السابق.
وبينت إن الزيادة مدفوعة إلى حد كبير بالتحسينات التي أدخلت على تقنيات الكشف التلقائي عبر عدة لغات بما في ذلك الإسبانية والعربية والإندونيسية والبورمية. هذا يعني أن الكثير من المحتوى قد فات في الماضي.
وأقر موقع “فيسبوك” بأنه لا يزال غير قادر على إعطاء مقياس “لانتشار خطاب الكراهية” على منصته، أي إذا ما كانت المشكلة تزداد سوءا في الواقع، لكنه يعطي بالفعل مثل هذا المقياس لموضوعات أخرى، بما في ذلك المحتوى العنيف والرسومات.