رئيس الوزراء اللبناني: بلادنا تعيش على وقع كارثة ضخمة
قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، السبت، إن بلاده تعيش على وقع كارثة ضخمة تركت آثارا مدمرة.
هذه التصريحات جاءت بعد اشتباكات بين قوات الأمن اللبناني والجيش من جهة، ومحتجين غاضبين ملأوا الساحات من جهة أخرى، أدت إلى 110 إصابات حتى الآن إثر استعمال السلطات الرصاص الحي.
وأضاف أن لبنان لا يحتمل المزايدات ويجب تنحية الحسابات السياسية. كما أعلن عن سعيه لحل وطني ينقذ البلاد.
سوء الإدارة
وكشف دياب، أن كارثة مرفأ بيروت كانت نتيجة للفساد وسوء الإدارة لسنوات، معلناً أنه سيتحمل مسؤولية الحكومة مدة شهرين حتى تصل الأحزاب السياسية لاتفاق.
وأكد نيته طرح مشروع قانون الانتخابات المبكرة على مجلس الوزراء.
وقال إن لبنان يعيش حالة طوارئ تتعلق بمصيره ومستقبله، لافتاً إلى أنه لا يمكن الخروج من الأزمة الحالية إلا عبر انتخابات نيابية مبكرة، داعياً إليها.
غضب في بيروت
يشار إلى أنه ووسط انتشار كثيف لقوات الجيش والأمن، وعلى وقع كارثة انفجار بيروت، التي خلفت أكثر من 158 قتيلاً، خرجت السبت، تظاهرات غاضبة وسط العاصمة اللبنانية تطالب برحيل الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة حسّان دياب.
كما أفادت مراسلة “العربية/الحدث”، بوقوع اشتباكات بين الطرفين ألقى فيها متظاهرون زجاجات حارقة على الأمن.
فيما قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين عمدوا إلى التوجه نحو البرلمان، خلّفت 110 إصابات بينهم.
واقتحم متظاهرون آخرون مبنى وزارة الخارجية الواقع في منطقة الأشرفية وسط العاصمة، رافعين فيه شعارات “بيروت مدينة منزوعة السلاح”، معلنين أن الوزارة أضحت مقراً “الثورة اللبنانية”.
واقتحم آخرون ايضاً مقرات وزارتي الاقتصاد والبئية، فيما اشتعلت النيران في مبنى مقابل البرلمان وسط العاصمة. ونقلت المعلومات أن عسكريين متقاعدين قد تظاهروا داخل مبنى الخارجية أيضاً.
الجيش: نفهم ألمكم
من جانبها، أعربت قيادة الجيش اللبناني عن تفهمّها لـ”عمق الوجع والألم الّذي يَعتمر قلوب اللبنانيين، وتفهّمها لصعوبة الأوضاع الّتي يمرّ بها وطننا”، لكنها ذكّرت المحتجّين، بـ”وجوب الالتزام بسلميّة التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدّي على الأملاك العامّة والخاصّة”.