خبير عراقي عن التعايش مع كورونا.. عليكم الإجابة عن هذه الأسئلة
علّق الخبير الدولي السابق في الصليب الاحمر فلاح الساعدي، السبت، على قرارات الهيئة العليا للصحة والسلامة برفع الحظر واللجوء إلى التعايش مع الفيروس المستجد.
وقال الساعدي في تصريحات صحفية، إن “اسلوب التعايش مع الفيروس اسلوب تنتهجه الدول المتطورة ذات المجتمعات المتحضرة عندما تصل الى قناعة باستحالة التوصل الى لقاح أو علاج على المدى المنظور، وانها عاجزة عن التصدي للوباء فضلاً عن التأثيرات السلبية لاستمرار الحظر على عجلة الاقتصاد ومعيشة الناس”.
واضاف الساعدي، “الآن وقد انتهجت اللجنة الحكومية العليا اسلوب التعايش مع الفيروس وسترفع الحظر، لتبرز هنا عدة تساؤلات وعلى اللجنة الحكومية العليا اخذها بنظر الاعتبار وهي:
أولاً: هل تضمن الحكومة التزام الناس بقواعد التعايش وأهمها التباعد الجسدي لمترين وارتداء الكمامة وتحقيق التوازن بين التعايش مع الوباء والتمسك بقيم التحضر الاجتماعي وتغيير الطرق التقليدية في المناسبات الاجتماعية؟.
ثانياً: هل تضمن الحكومة توعية الناس بعدم الاستهانة بالوباء ، خصوصاً وأن رفع الحظر كلياً والتعايش مع الفيروس سيرسخ قناعة جديدة عند البعض أن الوباء قد ذهب الى غير رجعة وأن ما قيل عن كورونا ما هي الا كذبة وهذا ما يؤدي الى كارثة مفزعة لموجة ثانية تكون أشد وأقسى من الأولى، خصوصاً ونحن مقبلون على مناسبات دينية كبرى منها قرب حلول شهر محرم الحرام؟.
ثالثاً: واذا افترضنا جدلاً أننا نؤيد انتهاج اسلوب التعايش مع الفيروس فانني أتساءل في نفس الوقت، ما المغزى من اتخاذ قرار بفتح (المولات) لاسيما وان كل تعليمات وارشادات منظمة الصحة العالمية واللجان الدولية الاخرى تمنع التجمهر والتجمع في الاماكن المغلقة؟!.
رابعاً: وهو المهم، هل عززت الدولة النظام الصحي وتوسعت بالفحوص الطبية واصبحت لديها القدرة على رصد أي بؤرة جديدة وعلى استيعاب حالات الاصابات المتوقعة بعد رفع الحظر وتطبيق اسلوب التعايش مع الفيروس؟”.