في الذكرى الثالثة لتحرير الموصل جبهة الإنقاذ والتنمية تطالب بمحاكمة المتسببين بكارثة سقوطها
الموصل / عراقيون / اليوم تمر الذكرى الثالثة لتحرير مدينة الأنبياء والأولياء ، مدينة التاريخ والحضارة والكبرياء ، مدينة الموصل العريقة بحضارتها ورسالتها وتراثها ..
تحررت الموصل بدم المقاتلين الأبطال ، وتحررت بصمود شعبها وقدرته الفذة على تحمل الآلام والانتقام والقتل والتدمير والتهجير الذي مارسه أبشع تنظيم إرهابي هو تنظيم داعش .
وجاء في بيان جبهة الإنقاذ والتمية : بعد مرور سنوات ثلاث على التحرير العظيم ، ما زال أبناء المدينة ، وما زالت روح الموصل الأصيلة تشكو الاهمال والغبن والبطء الشديد في تجاوز مخلفات الاحتلال ..
إن النصر العسكري المتحقق ، وعلى عظمته والتضحيات التي قدمت في سبيله ، لم يترافق مع الأسف الشديد بانتصار على مستوى إعادة بناء الإنسان ومنحه حريته وكرامته في اختيار نمط حياته وطبيعة الادارة المعبرة عن آماله ، ومفردات حياته في جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية .
ولقد طعنت الآمال الكبيرة ، طعنت بالفساد وانتشار اللجان الاقتصادية التي مارست كل أشكال التسلط من أجل إبعاد المواطن الموصلي عن حقه الطبيعي في إدارة شؤونه .
ومارست بعض الأحزاب والميليشيات المرتبطة بها وصاية غير مسوغة على قرار المواطنين واختياراتهم ، مستخدمين في ذلك وسائل الترغيب والتهديد ، والاتهامات الجاهزة التي تلاحق من يقف بالضد من توجهاتهم المدمرة .
وأضاف البيان ، إن ذكرى النصر الكبير ينبغي أن تكون حافزا للحكومة والقوى السياسية لتجاوز الأسباب والازمات التي قادت إلى التضحية بمدينة تاريخية عظيمة ، وينبغي العمل على إعادة بنائها بما ينسجم مع حجم التضحيات التي قدمتها ، كما أن أي محاولة للتبرير تقع في خانة استمرار المنهج المنحرف الذي قاد إلى سقوط المدينة ..
وطالبت جبهة الإنقاذ والتنمية بمحاكمة المتسببين بكارثة سقوط الموصل ، وتعويض أهلها الذين عانوا القتل والتدمير والتهجير ، وكشف مصير المغيبين سواء على يد تنظيم داعش الإرهابي أو الميليشيات المنفلتة ، فذلك ما ينتظر شعب المدينــة أن يقدم له .
إن ذكرى التحرير مناسبة للارتقاء ومناسبة لتصحيح المناهج الطائفية ، صعودا إلى قيمة وطنية هي الأعلى دائما .