ذكرى كسر أغلال داعش.. العراقيون يستذكرون إعلان تحرير نينوى
يستذكر العراقيون، اليوم العاشر من تموز، مرور ثلاث سنوات على تحرير محافظة نينوى من تنظيم داعش، الإرهابي، وسط آمال بإنهاء معاناة أهالي الموصل، وإعادة تأهيل المدن المدمرة، وتحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية.
وتمكنت القوات العراقية عام 2017، من إنهاء المعارك ضد تنظيم داعش، بإعلان النصر، وتحرير المدينة بالكامل، حيث أعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء السابق، النصر النهائي على التنظيم من مقر جهاز مكافحة الإرهاب.
وشارك في تحرير الموصل نحو 100 ألف مقاتل من تشكيلات عسكرية مختلفة، بضمنهم الحشد العشائري، واستمر نحو 9 أشهر.
وعلى رغم انتهاء العمليات العسكرية، إلا أن تداعيات احتلال داعش، ما زالت ماثلة في أم الربيعين، حيث أعلن القوات الأمنية مطلع الاسبوع الحالي، العثور على مقبرة جماعية في قرية حميدات بالقرب من منطقة بادوش غرب الموصل.
ومن بين رفات الضحايا عُثر على جمجمة إنسان كان يرتدي سروالًا وحذاء، ملقاة في خندق يمتد لمئات الأمتار.
وأكد مختصو الطب الشرعي أنهم أجروا تحقيقا أوليا، لكن انتشار فيروس كورونا أعاق عمليات التنقيب.
بدوره، استذكر رئيس الوزراء حيدر العبادي، مناسبة تحرير محافظة نينوى.
وقال العبادي في بيان تلقت “عراقيون” نسخة منه، إنه “نستذكر في هذا اليوم مرور ثلاث سنوات على تحرير مدينة الموصل العزيزة بعد ان احتلتها عصابات داعش الارهابية وهدمت وخربت وقتلت وهجرت ابناءها”.
وأضاف، أن “الاعلان عن النصر في الموصل كان يراه العالم بالمعجزة في ضوء ما يمر به العراق حينها من صعوبات كبيرة ونظرة العالم لبلد اعتقدوا انه انتهى وتقسم ولكن عاد بقوة، لكن انتصرنا بهمة ابطالنا وبدماءهم التي سالت من الجيش والشرطة ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والبيشمركة وبفتوى المرجعية الدينية لسماحة السيد علي السيستاني ولا ننسى كل من قدم الدعم والمساندة من الدول”.
وتابع، قصة الانتصار على عصابات داعش الارهابية كانت قصة انتصار عراقية يجب ان نفتخر بها فمن بلد أُحتُلت مدنه ويعيش بازمة مالية وانهيار في المعنويات وفساد وظروف قاهرة الى بلد منتصر يفتخر العالم به”.
ووصل عدد ضحايا الحرب في الموصل، بحسب بيانات رسمية، إلى “10 آلاف قتيل و2400 شخص مبتور الأطراف”.
وتشير أرقام بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) إلى سقوط 5218 شخصًا بين قتيل وجريح في نينوى من شباط 2015 الى تشرين الاول 2017. بينما قدرت وزارة الصحة، خلال تقريرها السنوي لعام 2016، عدد القتلى والجرحى في المحافظة بـ889 شخصا.
وبقيت نحو 4 آلاف جثة اعتبرت في عداد المفقودين في الموصل (عثر على البعض منها خلال السنوات الماضية) تحت أنقاض المدينة القديمة.