مجدداً ..هجوم صاروخي على محيط السفارة الأميركية في بغداد يخلف إصابات بشرية
عراقيون/بغداد/تعرض محيط السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، ليلة السبت/ الأحد، لهجوم صاروخي، قبل أن يتم التصدي لها بالمنظومة الدفاعية الجوية.
وأفادت مصادر إعلامية بأن منظومة “باتريوت” صدت هجوماً بصواريخ كاتيوشا أطلقت باتجاه السفارة الأميركية، وبعد اعتراضه وقع صاروخ قرب الجسر المعلق داخل المنطقة الخضراء.
ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفل مصاب قالت إنه “من ضمن جرحى الاستهداف الصاروخي الذي طال منازل المواطنين بالقرب من السفارة الأميركية”، دون التأكد من صحة الأمر.
يأتي هذا بعد ساعات من قيام الولايات المتحدة بتجربة منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي والتي تتكون من رادارات فائقة التطور وصواريخ اعتراض قادرة على تدمير صاروخ بالستي خلال تحليقه، في سماء سفارتها في بغداد لخمس مرات، ما أثار غضب عدد من المسؤولين ومنهم رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد آل رضا، ونائب رئيس البرلمان، حسن الكعبي، اللذان وصفا الخطوة بـ”الاستفزازية”.
وفي نيسان الماضي، بدأت الولايات المتحدة تشغيل أنظمة دفاع جوي لحماية قواعد عسكرية في العراق تضم جنودا أميركيين ومن التحالف الدولي، كانت قد تعرضت في السابق لهجمات صاروخية كانت تنسبها واشنطن لطهران والفصائل الموالية لها.
وتضم الأنظمة الدفاعية الجديدة بالإضافة لباتريوت، نظام “سي رام” الذي يستخدم ضد الصواريخ وقذائف الهاون، ونظام “أفانجر” الأكثر تطورا والقادر على مواجهة الصواريخ منخفضة التحليق والطائرات، بما في ذلك المروحيات والطائرات المسيرة.
وباشرت الولايات المتحدة بنشر منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في العراق نهاية آذار الماضي، بعد نحو شهرين من تعرض القوات الأميركية لهجوم بصواريخ بالستية، كما أسفرت إحدى الهجمات في 11 آذار على قاعدة التاجي شمال بغداد، عن مقتل عسكريين أميركيين ومجندة بريطانية.
وفي 8 حزيران الماضي، ضرب صاروخان أراضي مجمّع مطار بغداد، كما سقط صاروخ غير موجّه قرب مقر السفارة الأميركية، وفي 18 من الشهر نفسه سقطت 4 صواريخ كاتيوشا قرب السفارة.
ويوم الجمعة الماضي، اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب، 14 عنصرا من كتائب “حزب الله” وضبطت منصات إطلاق صواريخ، خلال عملية مداهمة لمقرها غربي بغداد، بتهمة “الاستعداد لشن هجمات صاروخية تستهدف المنطقة الخضراء”، شديدة التحصين، التي تضم مقرات حكومية وأخرى لبعثات دبلوماسية.
وبعد ساعات من الاعتقال، اقتحمت عناصر من كتائب “حزب الله”، مقرا لجهاز مكافحة الإرهاب التابع للجيش في “المنطقة الخضراء”.
وتواجه كتائب “حزب الله”، اتهامات من واشنطن بالوقوف وراء هجمات صاروخية تستهدف منذ أشهر السفارة الأميركية ببغداد، وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين في أرجاء البلاد، وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال كل من قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، والقيادي بهيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية في 3 كانون الثاني الماضي.