اختتام اليوم الأول من المؤتمر الالكتروني لمنتدى السلام في نينوى بحضور أكثر من 200 مشارك من كل محافظات العراق.
عراقيون/متابعة/ انطلقت أعمال منتدى السلام في نينوى صباح يوم الخميس الموافق 25 حزيران 2020 بمشاركة أكثر من 200 مشارك من كافة محافظات العراق بواقع عشرة جلسات وندوات من ضمنها جلسة الإفتتاح حيث تضمّنت أعمال اليوم الأول لمنتدى السلام في نينوى عبر برنامج زووم ما يلي :
جلسة الإفتتاح ، تضمنت كلمة اللجنة التحضيرية وكلمة منظمة UPP وعزف للنشيد الوطني العراقي مع معزوفات مثّلت كل ثقافات العراق، وتضمّنت الجلسة الأولى “المرأة في نينوى حضورها الاجتماعي التي نظّمها فريق مثابرون للخير” والجلسة الثانية “مناهضة العنف الاسري التي نظمتها جمعية حواء الإنسانية” والجلسة الثالثة “ورشة حوارية بعنوان اثر منصات التواصل الإجتماعي التي نظّمها المعهد الثقافي لبناء السلام” والجلسة الرابعة “المتابعة والدعوة لتنفيذ الخطة الوطنية لقرار 1325 التي نظّمتها جمعية نساء بغداد” والجلسة الخامسة “الصحافة سلاح التي نظّمتها سواعد موصلية” والجلسة السادسة “الحساسية الجندرية في بناء الدولة والأمن والسلام التي نظّمتها هي ثورة” والجلسة السابعة “تحديات تواجه دور الإعلام في تعزيز السلام في نينوى التي نظّمها المعهد الثقافي لبناء السلام” والجلسة الثامنة “تجميع مخرجات وتوصيات مسار النساء صانعات السلام التي نظّمتها مسار النساء صانعات السلام & فريق التنوين” والجلسة التاسعة ” تجميع مخرجات وتوصيات مسار صحافة السلام التي نظّمها مسار صحافة السلام & فريق التنوين”.
تضمّنت الجلسة الأولى تناولت الجلسة عدة جوانب لوضع المرأة الاجتماعي اولها وضع المرأة النازحة وخاصة النساء النازحات من سنجار حيث قالت سامية قاسم الناشطة المقيمة في مخيمات النزوح ان وضع المرأة منذ النزوح في 2014 اصبح صعباً ومأساوياً حيث اننا نطالب منذ ست سنوات ان تقوم الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان والمنظمات الدولية بإيجاد الحلول وكذلك تشكيل لجنة لمعرفة مصير المختطفات لكن رغم هذه الظروف استطاعت المرأة ان تنجح وتضع بصمة لنفسها.
وفيما يخص المرأة في الاعلام قال الاعلامي احمد النجم ان المرأة دخلت مجال الاعلام ولكنها لا زالت في حاجة الى دعم اكبر من حيث تطوير قدراتها وكذلك ان تمتلك الثقة الكافية لمواجهة المجتمع .
وفي جانب آخر تناولت الجلسة وضع الارامل في الموصل خاصة بعد ظروف الحرب حيث قال الخبير الاجتماعي محمد لازم ان الاحصائيات تشير الى ان هناك اكثر من 2000 ارملة في الموصل نسبة كبيرة منهم لا يملكون الدعم الكافي خاصة في ظل نظرة المجتمع والقيود التي يفرضها.
ايضا طرحت الجلسة موضوع الرياضة النسوية حيث قالت المدربة البدنية هدير موفق ان المجتمع في الموصل لا زال يقيد المرأة الرياضية ولا يمنحها الفرصة لتحقق ذاتها كذلك فان الجهات الرسمية لا تدعم الرياضة النسوية ولا تهتم بها بالشكل المطلوب.
واخيرا تناولت الجلسة دور المرأة في بناء السلام حيث قالت المدربة في بناء السلام سراء الدباغ ان القانون العراقي من افضل القوانين تجاه المرأة لكن المشكلة هي في آلية التطبيق.
وتضمّنت الجلسة الثانية كيفية مناهضة العنف الأسري الذي يحصل منذ زمن طويل والذي كثر في الاونة الأخيرة في فترة فايروس كورونا وحول الخطوات التي تخفف هذا العنف وكيفية تفعيل قوانين تحمي المرأة والأطفال من هذا العنف بالإضافة إلى عمل المنظمات الدولية والمحلية على إيقاف هذا العنف الذي يحصل في المجتمع العراقي بصورة عامة وفي محافظة نينوى بصورة خاصة.
وتضمنّت الجلسة الثالثة ” حول صناعة السلام حيث يقابلها صناعة الكراهية والتنمر ولولا تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الاحداث التي مرت بها المدينة منذ احتلالها من قبل عصابات داعش الارهابية ولحين تحريرها لما لجأت المنظمات والمؤسسات الى دعم وتطوير المدونيين لصناعة السلام حيث اشار الى انه احد الاشخاص الذي اخذ الكثير من التدريبات واصبح مدون سلام وامسك بيد المدونيين والصحفيين والاعلاميين واصحاب الصفحات على مواقع التواصل لكي يبث خطاب السلام حيث ان مشكلة منصات التواصل الاجتماعي انها لايوجد سيطرة عليها حيث ان كل الدول والمنظمات والمبادرات والسياسيين يلجئون الى المنصات الاعلامية حتى الارهاب ينشر ارهابه ع طريقها، ان المدونيين والاعلاميين والصحفيين لم يكن لديهم الجرأة والقوة احداث سنة 2014 لكي ينشرون السلام ويحاربون الكراهية لاسباب عديدة واولها التهديد بالقتل ، لكن الان خطاب السلام اصبح اقوى من خطاب الكراهية ودفع العديد منهم الثمن لذلك بالمحاربة والقتل لكن الواجب الانساني والوطني يحتم عليهم ان يقفون ضد الاخبارالكاذبة والاشاعات التي تكتب عن المدينة، فنحن الان امام مجتمع يحمل معتقدات للكراهية والبغضاء تجاه الاخر ، وكذلك ان وسائل الاعلام الان تصنع المبادرات وتغطيها وتنقلها للناس وتدير بعضا منها وتسوقها سواء كانت بين شريحتين اجتماعيتين كما راينا الكثير من المبادرات التي حصلت بين المكونات كاهداء الورود بالاعياد والفن والغناء”.
وتضمنت الجلسة الرابعة ” تم طرح موضوع اوضاع المرأة في نينوى ما بعد التحرير حيث ثالت النائب انتصار الجبوري ان تنظيم داعش عمل على تفكيك العوائل في نينوى حيث ان المكونات اصبحت هناك فجوات فيما بينها وهذا اثر بشكل كبير على عودة النسيج المجتمعي ما بعد العودة، كما ان المرأة في فترة احتلال داعش ومن ثم التحرير والنزوح عانت كثيراً وتعرضت للكثير من الانتهاكات التي تحتاج للكثير من العمل لمعالجتها . المرأة لم تكن موجودة سواء في المفاوضات او حل النزاعات او تشكيل الحكومة ولم تكن ضمن الخطة الحكومية لا في الدورة السابقة ولا الحالية وهذا ينافي التزام العراق بقرار 1325، كذلك تناولت الندوة بنود قرار 1325 حيث شرحت الدكتورة ازهار الشيخلي ان القرار صدر عن الامم المتحدة ومجلس الامن في 31 تشرين الاول عام 2000 وقد حث القرار مجلس الامن والدول الاعضاء وجميع الاطراف الاخرى على اتخاذ التدابير اللازمة لإشراك المرأة في عمليات صنع القرار والعمليات السلمية والاخذ بدمج النوع الاجتماعي في التدريب وحفظ السلم وحماية المرأة وكذلك دمج النوع الاجتماعي في جميع انظمة تقارير الامم المتحدة وآليات تنفيذ البرامج، ان العراق يعد من الدول السابقة في اقرار الخطة الخاصة بالقرار 1325 من خلال الخطة الاولى عام 2014 وبعد ذلك خطة الطوارئ والآن الخطة الثانية فهو الدولة الاولى في الوطن العربي التي سعت لتنفيذ هذا القرار”.
وتضمّنت الجلسة الخامسة “الصحافة سلاح والتي تحدث فيها المشاركون عن أهمية تعزيز مفهوم صحافة السلام وخاصة بعد مرحلة داعش وكيفية تعزيز أطر خاصة بالاعلام السلمي في محافظة نينوى لتعزيز ثقافة السلم المجتمعي من خلال الإعلام ومحاربة خطابات الكراهية والتطرف والإشاعات”.
وتضمّنت الجلسة السادسة الخاصة بالحساسية الجندرية عن موضوع المرأة والتوازن بين المرأة في عمليات السياسة ومشاركة المرأة في الحياة والمجتمع والقيادة وتعزيز مفاهيم حقوق المرأة ودورها في المجتمع العراقي بصورة عامة وفي محافظة نينوى بصورة خاصة”.
وتضمّنت الجلسة السابعة “على ان موضوع الاعلام هو موضوع مهم وحساس جدا ونتمنى ان يضاعف الجهد من قبل الاعلاميين والصحفيين في عدة اتجاهات منها تطورات صحافة السلام والاعلام في بناء السلام وبعدة اتجاهات حيث ان الاعلام يساهم بجزء كبير فب عملية بناء السلام في اي منطقة شهدات نزاعات ، وايضا هناك اتجاه كبير من قبل الامم المتحدة عن صدور لجنة الامن والسلام وتقاريرها حيث بدأت بتحقيق حيز كبير لاعلام السلام وكذلك اكد الدوملي على انه يجب ان نفهم ان اعلام السلام مسالة ملحة في مناطق مابعد النزاع حيث ان نينوى لديها اهتمام كبير من ناحية الاعلام من خلال مبادرات السلام والمصالحة والاعمار، كما ان نينوى تعاني كثيرا من التغطية الاعلامية بعدة مسائل منها مسالة المخيمات ومسالة النساء الناجيات ومسالة غياب الاقليات ببعض المناطق فلذلك يجب انتاج محتوى رصين وجيد لهذه المسائل ، حيث عندما يتم تغطية خبر معين او قصة معينة لمرة واحدة فقط ونترك مايمكن ان نفعله ونقدمه لتلك القصة او نحيلها الى الجهة المختصة بها والجهة التي ممكن ان تساعد لحل هذه المسائل ، من جانبه على ان التحديات التي تواجه الصحفيين والاعلاميين في العراق كبيرة بسبب المشاكل والصراعات منذ 2003 حيث انهم يتعرضون للمضايقات والتهديدات فهذا ادى الى تراجع المستوى الاعلامي ومن ابرز التحديات التي تواجههم هي خطاب الكراهية الذي يكمن في الصراعات بين الحكومات والسلطات،وكذلك غياب القانون وانتهاك الحريات واكبر مثال على ذلك هي التظاهرات التي حدثت للمطالبة بالحقوق في اغلب المحافظات العراقية فبرز هنا دور الاعلاميين والصحفيين عن طريق تغطيتها وتغطي الاحداث والقصص ونقل الحقائق وتعرضهم للتهديدات والابتزازوالقتل نتيجة ذلك ، وايضا المناهج التعليمية في الكليات والمعاهد المختصة بالاعلام تعد قديمة ومنحازة لجهات معينة وتهمش جهات اخرى ، وهناك ايضا ازدواجية في العمل ان هناك فرق مابين الصحفيين الذين ينزلون للميدان ويغطون الحدث وينقلون الحقائق ومابين صحافة المواطن الذي يمتلكها معظم الاعلاميين”.
وتضمّنت الجلستين الثامنة والتاسعة عدة مخرجات حول الموضوعين ، وهنا ندرج بعض المخرجات الخاصة باليوم الأول :
1- يجب ان يكون هناك عمل دائمي للمرأة المطلقة والارملة
2- يجب ان يكون هناك اهتمام من قبل المجتمع والمؤسسات الحكومية حول الرياضة النسوية
3- يجب ان يكون للمراة دور كبير في مجال الاعلام وان تستثمر الاعلام لصالح قضيتها
4- لا يوجد تمثيل سياسي للمرأة بسبب تشتت النساء البرلمانيات على الاحزاب والكتل السياسية نطالب بان يكون هناك تمثيل حقيقي للمرأة على المستوى السياسي
5- لايوجد برامج لبناء السلام تمثل المراة في محافظة الموصل ويجب تفعيل دور المرأة في صناعة القرارت المتعلقة ببرامج بناء السلام ويفضل ان يكون هناك دعم حكومي دائمي لبناء السلام الان منظمات المجتمع المدني برامجها المؤقتة.
6- تفعيل دور المحاميين والقانون في الوقوف مع الاسر التي تعرضت للتعنيف.
7- تقديم طلب الى مجلس النواب العراقي من اجل تشريع قانون العنف الاسري
8- توفير برنامج الوقاية بعد تدخل القضاء والباحث النفسي سوف تساعد على تمكين المرأة وايضا توفير المشاريع الصغيرة للنساء لتمكينها اقتصاديا
9- ضرورة تدريب القوات الامنية لرفع قدرات منتسبيها في كيفية التعامل مع النساء
10- ضرورة رفع عدد المقاعد الخاصة بالكوتا لتمثيل المرأة في مجلس النواب
11- ضرورة مشاركة المرأة في الجانب الامني والعسكري لان دورها ضعيف في هذا المجال
12- التاكيد على وضع النازحين بعد التحرير من خلال نشر اخبار جيدة تساعد على العودة وتعزيز السلام
13- يجب ان يكون هناك برامج توعوية خاصة بعوائل داعش من اجل العمل على رفع وعيهم بشكل جيد
14- ضرورة التاكيد على اعلام السلام في مناطق مابعد النزاع في نينوى
15- تسليط الضوء على الابادة الجماعية التي تعرض لها الايزدين وغيرهم من بقية المكونات
16- ضرورة انتاج مواد ثقافية تحارب الفكر المتطرف مابعد النزاع
17- تطوير الخطاب الديني المعتدل ومواجهة الخطاب الديني المتطرف من قبل الاعلام
18- التاكيد على اهمية المبادرات المجتمعية التي نفذت في قضايا التماسك الاجتماعي من خلال وسائل الاعلام
19- ضرورة تشريع قانون يحد ويمنع خطابات الكراهيه في مجتمعات مابعد النزاع
كمخرجات أولية لليوم الأول تم التطرّق لها وسيتم صياغة المخرجات النهائية في اليوم الأخير من المؤتمر الرقمي لأعمال منتدى السلام في نينوى.
يتضمّن الفريق الإعلامي لمنتدى السلام في نينوى كلّ من جميل الجميل ، رفل الطائي ، نغم محمد ، شاكر عماد، عبدالهادي، كليندا جورج، مصطفى فارس، مهند وعد، ستيفن حبيب.
جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير … والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما نحن فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
- الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
- نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
- منظمات المجتمع المدني
- الفرق التطوعية
- المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى
كما ويهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن الأخرى في العراق وتعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماع واشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية وتحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والتاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع، كما أنّ منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومؤسسة GIZ يساهمون في دعم المنتدى حيث تم إقامة أوّل مؤتمر تحضيري في مدينة الموصل في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 2019 بمشاركة منظمات دولية ومحلية.