بالصور من أجل إثبات بأنّ المرأة العراقية هي فخر الوطن، منظمة UPP الإيطالية تهنّئ نساء كافة مكونات نينوى

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى إحتفلت منظمة “جسر إلى – UPP الإيطالية” بيوم المرأة العالمي في ناحيتي برطلة وبعشيقة وقضاء الموصل صباح هذا اليوم الأحد 8 آذار 2020 تحت شعار ” إنّ أعظم هدية للمرأة في هذا اليوم هو إيقاف العنف ضدّها”. أنطلقت المبادرة في بعشيقة حيث استضاف مركز مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى مجموعة نساء من كافة مكونات المنطقة، وبدأ نشطاء المشروع بالحديث عن أهمية دور المرأة في الحياة وتشجيعها للمشاركة في صناعة التغيير وتحقيق السلام في المجتمعات ما بعد مرحلة النزاعات، وبعد ذلك بدأت النساء بالحديث عن تجاربهن في خدمة المجتمع المدني وخدمة مجتمعات بعشيقة، وكذلك الحال في برطلة حيث زار نشطاء المشروع بيوت لعدّة نساء وهنّأوا المرأة باليوم العالمي للمرأة من أجل إيصال رسالة بأنّ الحياة عادت وأنّ واقع المرأة إختلف وأصبحت المرأة هي الدعامة الأساسية في المجتمع، وبعد ذلك زار نشطاء المشروع في مدينة الموصل النساء العاملات في مراكز عملهن من أجل تشجيعهن ودعمهن وإيصال صوتهن بأنّ المرأة تستطيع أن تعمل وأن تكون جزءاً من المجتمع.

وأختتم النشاط في المناطق الثلاثة بإلتقاط صور جماعية لنشطاء مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نين

تقول رفل فاضل وهي من ناشطات الموصل التي تعمل في مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ” اكثر ما يخطر في بالي بهذه المناسبات انه كيف لا يوجد للمرأة العراقية يوم خاص بها لأنني أعتبر المرأة العراقية هي قصة تحدي كبير من خلال مواجهتها لكل الهجمات التي تعرضت لها وتهميش دورها من قبل التنظيمات الارهابية وماقبلها من هيمنة الاحزاب الدينية الا انها اصرت ان تبقى قوية وان يكون لها دورها الريادي في المجتمع ..وانا فخورة جدا لأنني إمرأة عراقية”.

وتضيف زهور حجي اليأس وهي إمرأة إيزيدية من ناحية بعشيقة ” شكرا لمبادرة منظمة UPP كونها سلّطت الضوء على المرأة، ونحن اليوم نستطيع أن نقول بأنّ دور المرأة قد تحسّن أكثر من ذي قبل، حيث تستطيع المرأة في هذا اليوم أن تسوق السيارة وأن تعمل وأن تشارك الرجل في صناعة التغيير”.

وتؤكد شتات نوفان ” بأنّ التعايش الذي إستطاعت أن تخلقه المرأة في ناحية بعشيقة كان من الضروري أن يتم تركيز الضوء عليه في كافة الإحتفالات والمناسبات كانت المرأة حاضرة، وأنّ الدور الإيجابي لها قد جذب أنظار العديد من المجتمعات وأكّد لهم بأنّ المرأة بعد مرحلة النزاع إستطاعت أن تكون نقطة إنطلاقة وتحوّل كبيرين في محافظة نينوى”.

وتشير جوليانا باسو ” بأنّ اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 اذار هو فرصة متاحة للتأمل في التقدم والجهود الاستثنائية التي تبذلها النساء في صنع تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن . وبهذه المناسبة أحبّ أن اتقدم بأحرّ التهاني والتبريكات لكل نساء العالم واقول لهن كل عام وانتن شجاعات قويات بطلات في كل محطات الحياة . وتضيف باسو، بأنّ نشاط مشروعنا هو تثمين لدور المرأة وتسليط الضوء على إبداعها وأيضا خلق وعي جمعي بأنّ الصور النمطية الموجودة عن المرأة يجب إزالتها ويجب دمج المرأة بالمجتمع وخاصة في القرى والأرياف والمجتمعات التي تعيق تطوّر المرأة”.

ويواصل أرام صباح حديثه ” قمنا نحن كادر مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى مركز برطلة بحملة لمناصرة المرأة والتعريف بحقوقها ومنع العنف ضدها وقد لاقت قبولا من اغلب النساء داخل برطلة من كل المكونات وشجعوا الحملة وفكرتها”. واليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية. وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم. الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.

ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.

في بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة فيكون الإحتفال أشبه بخليط بيوم الأم، ويوم الحب. ولكن في أماكن أخرى غالباً ما يصحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً.

بعض الأشخاص يحتفلون بهذا اليوم بلباس أشرطة وردية. جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *