جبهة النجيفي تعلن موقفها من علاوي وهذا ما تتوقع في تكليفه
أعلنت جبهة الإنقاذ والتنمية بزعامة أسامة النجيفي، عن موقفها الرسمي من تكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء.
وقال المتحدث باسمها، يحيى السلطاني ان” جميع الكتل السياسية ورئيس الوزراء المكلف والخارج يدعون لاستمرار التظاهرات السلمية مع تامين الحماية في ظل الاستمرار بقمع المتظاهرين”، عاداً احداث النجف أمس “بداية غير محمودة لعلاوي ولن تنهض بالعراق”.
وكشف السلطاني، ان” جبهة الإنقاذ والتنمية اشترطت تلبية مطالب المتظاهرين لدعم حكومة علاوي، فيما هددت بعدم مباركة حكومته في حال رضخ لضغوط الكتل وأهمل مطالبات ساحات التظاهر”.
ورجح السلطاني التحركات السياسية بين بغداد واربيل” للاتفاق بين الكرد وعلاوي في تثبيت حصص كردستان بالحكومة المقبلة”، مشيرا الى ان” معظم الاحزاب تدعي انها بعيدة عن المشاركة في الحكومة لفتح المجال امام علاوي لاختيار كابيته الوزارية بعيدا عن التحزب”.
واكد” وجود تضييق الخناق على رئيس الوزراء المكلف من جانبين {عدم فسح المجال لاختيار تشكيلته الوزارية بأريحية والضغط على المتظاهرين لدفع عجلة الإسراع بتشكيل الحكومة}”.
وتعليقاً على تهديد رئيس الوزراء المكلف بتقديم الاستقالة قال السلطاني” هذا يعني تعرضه لضغوط في قمع المتظاهرين وتمرير شخصيات خلف الكواليس”، متوقعاً” تقديمه استقالته في غضون أيام باستمرار الضغط”.
وشهدت محافظة النجف أمس الأربعاء، هجوم مسلحين على ساحة الصدرين وسط المدينة وحرق خيم المعتصمين وإطلاق النار والقنابل على المتظاهرين، ما اسفر عن استشهاد 11 متظاهرا وإصابة أكثر من 122 آخرين بجروح في حصيلة أولية.
فيما طالبت رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، بحماية المتظاهرين في العراق بكل وقت وليس عند “فوات الاوان”.
من جانبه حذر رئيس مجلس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، من استمرار قمع المتظاهرين.
وقال علاوي في كلمة متلفزة اليوم الخميس، إنّ ما يمرّ به بلدُنا العزيزُ من ظروفٍ صعبة، ومحنةٍ تلدُ مشاكل إضافية، تستدعي منّا المكاشفة والوضوح، والتآزر واستدعاء كلّ جهدٍ ممكن، لأجل السير باتجاه صحيح.
وعد ما حدث من أوضاع مؤسفةٍ ومؤلمة في اليومين الأخيرين” مؤشّرٌ خطير على ما يحدث”. فيما بين، ان الممارسات هذه تضعنا في زاويةٍ حرجة، لا يُمكن حينها الاستمرار بالمهمة الموكلة إلينا مع استمرار ما يتعرض له الشباب، فلم نأتِ لهذه المهمة الوطنية إلاّ من أجل بناء ما تهدّم، وليس من الأخلاقي القبول بتصدّر المشهد، وتسنّم المهمة، بينما يتعرّض أبناؤنا لما نعرفه من ممارسات تُدمي القلب والضمير.