بريطانيا تخرج رسميا من الاتحاد الأوروبي
خرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي بعد ما يقارب نصف قرن من انضمامها إلى هذا التكتل الإقليمي، وثلاث سنوات ونصف من المفاوضات الشاقة بشأن خروجها الذي حدث انقساما في المجتمع البريطاني.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في كلمة له، امس الجمعة (31 كانون الثاني 2020) هذه الخطوة، بأنها فصل جديد في تاريخ الأمة البريطانية، داعية الى وحدة المجتمع بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وقال جونسون إنه يتفهم شعور “المتخوفين” من تأثير الخروج من الاتحاد الأوروبي على حياتهم، مؤكدا أن مهمة الحكومة هي “لم شمل جميع البريطانيين والمضي بهم قدما”.
وأضاف، إن “هذا فجر مرحلة جديدة لا نقبل فيها أن تكون حظوظ نجاحك مرهونة بالمنطقة التي نشأت فيها، إنها اللحظة التي نبدأ فيها بناء الوحدة والمساواة، نزرع الأمل ونفتح الفرص في جميع مناطق بريطانيا”.
وأعلن ما وصفها بأنها مرحلة جديدة من التعاون الودي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وسيكون تأثير الخروج محدودا في البداية، لأن العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لن تتغير كثيرا في المرحلة الانتقالية التي اتفق عليها الطرفان.
وستبدأ مباشرة مفاوضات شاقة على شروط العلاقة الجديدة، التي يأمل جونسون أن تنتهي في نهاية شهر كانون الأول 2020 باتفاق شامل.
وسيلاحظ المواطنون البريطانيون بعض التغييرات، إذ لم يعودوا مواطنين في الاتحاد الأوروبي، بالرغم من ان أغلب قوانين الاتحاد الأوروبي ستبقى سارية في البلاد، بما فيها حرية تنقل الناس، حتى 31 كانون الأول، عندما تنتهي الفترة الانتقالية.
وتسعى بريطانيا إلى اتفاق تجارة حرة دائم مع الاتحاد الأوروبي شبيه باتفاق الاتحاد مع كندا.
ولكن قادة دول الاتحاد حذروا بريطانيا من أنها ستواجه مفاوضات شاقة للتوصل إلى اتفاق في الآجال المحددة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فان در ليان، إن بريطانيا وبروكسل ستصارعان من أجل مصالحهما في المفاوضات التجارية.
ونوهت بالمواطنين البريطانيين “الذين ساهموا في بناء الاتحاد الأوروبي وتعزيزه”، قائلة إن يوم خروج بريطانيا من الاتحاد كان يوما “مؤثرا