ردود الفعل العربية على إعلان خطة ترمب للسلام في الشرق الأوسط
علقت كل من الإمارات ومصر وقطر والجامعة العربية، الأربعاء، على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث أكدت الإمارات انها توفر نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى مفاوضات دولية، فيما دعت مصر الفلسطينيين والإسرائيليين إلى القيام بـ”دراسة متأنية” للرؤية الأميركية لتحقيق السلام.
وذكر السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، في بيان اليوم، 29 كانون الثاني 2020، ان “دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر الجهود الأميركية المستمرة للوصول إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني”، مبينا ان الإمارات ترى هذه الخطة هي مبادرة جادة تتناول العديد من القضايا التي أثيرت على مر السنين.
وأكد أن “الطريقة الوحيدة لضمان حل دائم هو التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف المعنية، حيث تؤمن الإمارات بأنه يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق سلام دائم وتعايش حقيقي بدعم من المجتمع الدولي”.
من جانبها دعت مصر الفلسطينيين والإسرائيليين إلى القيام بـ”دراسة متأنية” للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية، ان ” القاهرة تقدر الجهود المبذولة من قبل الإدارة الأميركية من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي”.
وأضافت الخارجية المصرية أن “مصر ترى أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأميركية من منطلق أهمية التوصل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقا للشرعية الدولية ومقرراتها”.
وأعلنت دولة قطر، اليوم الأربعاء، ترحيبها بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إنه “من الضرورة بمكان التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعة عقود يبقى منوطا بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية، وما كان متناسبا في مختلف المبادرات الأميركية التي جاءت في سياق الوساطة- مع تلك الشرعية”.
وأضاف البيان “لقد سبق لجميع الدول العربية تبني المبادرة العربية للسلام من خلال الجامعة العربية والتي وضعت مجموعة من الأسس لإحلال السلام العادل”، فيما أشار إلى ان “دولة قطر مستعدة لتقديم الدعم المطلوب لأي مساع ضمن هذه الأسس لحل القضية الفلسطينية، لانه لا يمكن للسلام أن يكون مستداما ما لم تتم صيانة حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية وفي العودة إلى أراضيه”.
فيما أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى ان القراءة الأولى لخطة ترمب، للسلام في الشرق الأوسط، تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة، وتابع قائلا “إننا نعكف على دراسة الرؤية الأميركية بشكل مدقق، ونحن منفتحون على أي جهد جاد يبذل من أجل تحقيق السلام”.
وفي قطاع غزة، عم الإضراب الشامل مختلف مناطق القطاع ورفعت الأعلام السوداء، رفضا لإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، “صفقة القرن”، حيث جاء الإضراب تلبية لدعوة من القوى الوطنية والإسلامية التي أكدت أن الإضراب يشمل كافة القطاعات بغزة، باستثناء المؤسسات الصحية.
وكان ترمب، قد أعلن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، التي جاءت في 181 صفحة، حيث تحدث خلال مؤتمر صحفي عن تقديم 50 مليار دولار كاستثمارات للفلسطينيين، مقابل الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية.